تاريخ علم النفس وتطوره

تختلف العلوم التي حولنا من حيث دور كل منهم في المجتمع، فلا شك أن جميع العلوم كافة هي بالفعل تعمل على خدمة المجتمع والبيئة كلا منهم بالصورة التي تهتم بها.

فالعلوم تختلف من حيث المضمون والهدف التي تقوم عليه، فنحن قد نجد ان العلوم الاجتماعية والعلوم العملية والنظرية كافة.

مقدمة عن تاريخ علم النفس وتطوره

بالرغم من اختلاف كل منهم من حيث الدور والأهداف التي قد يقوم عليها لا شك أنهم جميعاً على علاقة مترابطة مع بعضهم البعض.

بالرغم من أن هذا الأمر لا يبدو واضحاً بالصورة الكافية، إلا أنه في حقيقة الأمر.

قد نجد أن تلك العلوم وتواجدها جميعاً هو السبب وراء تطور العلوم كافة.

لذلك خلق الله عز وجل التنوع في العقل البشري الذي يختلف بين كل شخص وأخر، والذي بدوره يعمل على الاهتمام والموهبة.

لكل فرد بصورة مختلفة عن الأخر مما يساعد في نهضة وتطور المجتمع في النهاية.

ولكل من هذه العلوم التاريخ الذي يختلف عن الأخر.

اخترنا لك : مناهج البحث في الجغرافيا الاقتصادية والاجتماعية

تاريخ علم النفس

لا شك ان كل علم من هذه العلوم لم ينشأ من عدم بل أن تلك العلوم كافة ليس علم النفس فقط، لها تاريخ طويل وعريق.

يمكن لكل منا أن يتعرف عليه بصورة أكثر تعمقاً من الصورة السطحية، التي قد يبدو عليها في الصورة التي تظهر لنا.

فنحن قد نجد أن علم النفس من العلوم التي لم تظهر في السابق بنفس الصورة التي قد يبدو عليها الآن كغيرها من العلوم الأخرى.

فعلم النفس في بداية ظهوره كان فرع من الفروع التي تقع تحت علم اخر وهو علم الفلسفة.

أهمية علم الفلسفة في عصرنا

  • فبالرغم من أن الفلسفة تعد كذلك من العلوم الاجتماعية التي قد وجه لها الاهتمام.
    • إلا أن الفلسفة استطاعت أن تظهر وتبدو كعلم كبير مستقل بذاته يندرج تحته العديد من الفروع المختلفة.
  • وكذلك علم النفس أيضا الذي قد يقع تحته العديد من الفروع المتعددة والمختلفة بعد أن كان فرع واحد داخل علم كبير.
    • أصبح علم كبير وشامل يضم تحته العديد من الفروع المختلفة والمتعددة.
    • التي قد يهتم منها كل جانب بصورة مختلفة عن الأخرى تعد محور اهتمام لباقي المجتمع.

تعريف مفهوم علم النفس

يعتبر علم النفس في تعريفه العام أنه هو العلم الذي يهتم بدراسة النفس البشرية.

فعلم النفس يهتم بدراسة السلوك والمتغيرات والمثيرات التي قد تطرأ على البيئة، ومدى تأثير هذه المتغيرات في السلوك.

فتلك البيئة التي قد تؤثر في السلوك بالنسبة لكل فرد من الأفراد هي نفسها.

قد تتعرض إلى عوامل داخلية وعوامل خارجية وبالتالي فتلك العوامل تشكل وتشارك في سلوك الفرد.

من خلال علم النفس يتم التعرف على الأحاسيس المجردة والخبرات.

التي قد يعايشها الفرد من خلال مختلف الأبعاد، فالأحاسيس والمشاعر التي تكون بداخل الفرد قد ينتج عنها مجموعة من الاضطرابات العضوية والبيولوجية.

وهذه الاضطرابات قد تتمثل في اضطرابات عضوية بيولوجية مثل اضطراب المجاري التنفسية وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الاضطرابات.

التي قد تنتج نتيجة لحدوث أحاسيس ومشاعر داخلية، قد يتم تفسيرها من خلال علم النفس.

علم النفس العام

  • يهتم علم النفس العام بتحليل التغيرات التي تطرأ على الفرد.
    • في مختلف الحالات التي قد يشعر بها الفرد من حيث التفكير والشعور والابتكار.
  • كما أن علم النفس يهتم بدراسة السلوك الإنساني وما وراء هذا السلوك من حيث التعرض إلى الاضطرابات النفسية والعقلية أو العضوية.

قد يهمك أيضا: واجبنا نحو السياح والمناطق السياحية

فروع علم النفس

  • تتعدد وتختلف فروع علم النفس من حيث الاهتمامات والأهداف التي قد يقوم بها كل فرد.
    • فهناك علم النفس الاجتماعي، وعلم النفس الصناعي، وعلم النفس التربوي، وعلم النفس الحربي.
  • لا تقف فروع علم النفس عند هذا الحد بل أن تلك الفروع تختلف وتتعدد في كل يوم بعد الأخر.
    • كما أن تلك الفروع قد تطورت نتيجة إلى التطور التكنولوجي التي تمر به البلاد.
    • ونتيجة إلى هذا التطور قد ظهرت العديد من الفروع الأخرى التي ظهرت في علم النفس.

تاريخ علم النفس وتطوره

  •   لا يعد من العلوم الحديثة التي قد ظهرت مؤخرًا بل أن علم النفس قد يعد من العلوم القديمة.
    • فقد تم التعرف والتوصل إلى علم النفس في زمن الفلاسفة قبل الميلاد.
    • حيث كان علم النفس في بداية التعرف عليه فرع من فروع الفلسفة.
  • فقد نجد أن علم النفس قد أتخذ الأسلوب العلمي التجريبي الذي يعتمد على الملاحظة.
    • ومشاهدة السلوك الظاهري الذي يبدو مختلف من خلال ردة الفعل بصورة متفاوتة عن الأخر.

استقلال الدراسات النفسية

  • قد نجد أن علم النفس قد ظهر بشكل وصورة مستقلة عن غيره من العلوم الأخرى.
    • وخاصًة العلوم الفلسفية الذي قد كان في بداية الأمر فرع محدود من فروعه، في بدايات النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
  • تم فصل علم النفس واستقلاله بذاته على يد العالم الألماني فونت الذي قد أقام أول معمل للدراسات والبحوث السيكولوجية.
    • ومن خلال ذلك المعمل كانت البداية لكي يتخذ علم النفس شكله التنظيمي المستقل.
    • وذلك من خلال تحديد مواضيعه وفروعه والمناهج البحثية المتعددة والمختلفة.
  • ذلك بجانب علاقة علم النفس مع غيره من العلوم الأخرى فقد شارك علم النفس بدور أساسي ورئيسي في مختلف العلوم الأخرى.
    • التي قد شكلت صورة وشكلاً موضوعي يشارك غيره من العلوم الأخرى ليكن محور أساسي ورئيسي بداخلها.

هل استطاع علم النفس حل جميع المشكلات؟

  • فقد نرى من خلال علم النفس أنه قد عمل على حل أكبر المشاكل والقضايا التي قد تتعلق بالجرائم العقلية أو التي قد تقوم من الأساس نتيجة إلى حدوث اضطراب في السلوك، فنجد عديد من الجرائم المختلفة التي قد تتم بصورة لا يتم تفسيرها من خلال عديد من العلوم الأخرى.
  • ويتم الاستعانة بالمختصين علم النفس لكي يقوموا بحل هذه القضايا بصورة تعتمد على مجموعة من الأبحاث التي قد تمت والتي يتم استخدام أي منهم بشكل محدد بصورة قد تتوافق مع هذا العلم.

أهمية الدور السياسي والاجتماعي للعلماء

  • فنحن قد نجد أن علماء النفس الآن داخل المؤسسات القضائية قد يقوم دورهم بالدور الفاصل الذي قد يقوم بتحديد الدور.
    • والحل الفاصل في عديد من القضايا التي قد يتم تحديد السبب من ورائها.
    • وكيف تمت وهل أن هذا المتهم قد يعاني من أي خلل نفسي أو عقلي وغيره من الدوافع الأخرى التي قد تتم من خلال علم النفس.
  • من حيث مشاركته الآن في الدور التعليمي من حيث الفرع التربوي الذي قد يشارك في تطوير المناهج بما قد يناسب التفكير لدى الطلاب.
  • ومعاصرة الزمن والأجواء الموجودة في العصر الحالي هذا بجانب مشاركته في الدور التربوي.
    • من حيث التعرف على طبيعة السلوك لدى الطلاب ومدى تأثيرهم في المجتمع.

اقرأ أيضا : أهداف علم النفس المعرفي

خاتمة عن تاريخ علم النفس وتطوره

لا يوجد فرع من فروع علم النفس لا يمثل أهمية كبرى في مجاله، فقد عمل النفس على تطوير المجتمع من خلال كافة الجوانب المختلفة.

فقد نرى أن علم النفس يمثل دوراً كبيراً في اشتراكه الآن في كافة المؤسسات المتعددة والمختلفة، التي قد توصل من خلالها العلم إلى ذروته.

قد يعجبك أيضا: