الدوافع في علم النفس التربوي

لا شك أن العلوم جميعاً على علاقة وثيقة مع بعضهم البعض، فالله عز وجل عندما قد خلق الإنسان خلق الله له العقل بقدرات متفاوتة ومختلفة تساعده في أن يقوم بالتطوير في شتى جوانب الحياة  كلًا منها في اتجاهات متعددة ومختلفة، قد تتجه جميعًا في النهاية على تطوير هذا الكون.

مقدمة عن الانفعالات في علم النفس العام

يقوم علم النفس على دراسة السلوك الإنساني والتعرف على الاستجابات المختلفة.

التي قد تصدر من فرد إلى فرد أخر، ومدى تأثر الإنسان من الظروف المحيطة به.

فعلم النفس ليست من العلوم الحديثة كما يظن البعض.

فكان علم النفس في البداية هو أحد فروع علم الفلسفة التي قد واجه هجوم كبير في بداية وجوده إلا أن أهمية العلم في الحياة وأهمية الأهداف التي قد سعى لها.

قد ساعدت في أن يظل علم الفلسفة باقي وقائم ليعد من بين أكبر العلوم التي قد تمثل مكانة كبيرة ومرموقة في ذلك المجتمع.

علم الفلسفة

والاستفادة من تلك الطبيعة التي قد خلقها الله لنا لكي يعمل الإنسان على اكتشافها وتطويرها الاستفادة منها بكافة الطرق الممكنة.

حتى أن تلك العلوم أنفسها عندما كانت تطور في مجالها قد قامت باكتشاف جوانب أخرى تخدم العلوم الأخرى.

وساهمت في تطويرها عندما قد أعطت لها هذا الاكتشاف الذي قد حدث عن طريق الصدفة.

ومن بين العلوم التي احتلت مكانة كبيرة في مجتمعنا وساهمت في عديد من جوانب الحياة هو علم النفس.

فقد بحث علم الفلسفة فيما قد يدور في عقل كل فرد منا، فكانت الإجابة لدى علم الفلسفة هي الإجابة التي طالما سعى كل فرد لكي يصل ويتعرف عليها دون شك.

وتلك الأسئلة في الحياة لا يمكن الإجابة عليها من جهة العلوم الأخرى.

ولكن هذا لا يقلل من أهمية هذه العلوم التي نحن نعيش حالة من التطور التكنولوجي في كافة المجالات بسبب وجودها.

فكان علم النفس كذلك أحد الفروع التي قد تندرج تحت علم الفلسفة الذي قد وصل بها في النهاية إلى التعرف على العديد من الجوانب التي موجودة في الحياة.

فقد دخل علم النفس في كافة الجوانب الموجودة في الحياة.

وأصبح من هنا علم مستقل بذاته بفضل علماء النفس الذين قد عملوا على تطويره بشتى الطريق ليصل لما هو عليه الآن من حالة التطور الذي هو عليها.

ليساهم داخل جميع المؤسسات من خلال كافة فروعه.

اخترنا لك : أهمية علم النفس والاجتماع

الدوافع في علم النفس

  • تعد الدوافع هي أحد الجوانب والفروع الموجودة داخل علم النفس والتي عمل العلماء إلى التعرف عليها بشكل موضوعي دقيق.
    • فقد قال علماء النفس عنها مصلح الدافعية.
  • وهو المصطلح الذي يتم من خلاله التعرف على سلوك الأشخاص في المواقف المختلفة.
    • فهو قد يدل على العلاقة الديناميكية فيما بين الكائن الحي والمحيط الذي يعيش فيه.
  • فقد أقر علم النفس أن البيئة المحيطة بالإنسان تمثل المؤثر الأول والأساسي والرئيسي الذي يشارك في تشكيل سلوك الفرد من حيث المراحل العمرية.
    • التي قد يمر بها الفرد في حياته من خلال التعامل مع البيئة المحيطة به.
    • والتي قد تتسع كلما شارك ونمى الإنسان في هذه الحياة.

تأثير البيئة المحيطة على الإنسان

  • لا شك أن البيئة المحيطة بكل شخص منا مختلفة، وبالتالي لكل شخص سلوك مختلف عن الأخر.
    • بسبب اختلاف هذه البيئة من حيث تأثيرها على الإنسان.
    • من حيث الأشخاص الذي يتعامل معهم الفرد وكذلك الظروف البيئية التي نمى بها.
  • كما أنه قد يضم السلوك الفطرية والسلوك المكتسبة مع بداية وجود الإنسان.
    • لأنه هناك بعض العوامل الفطرية التي خلق الإنسان بها والباقي عوامل مكتسبة خارجية وداخلية وشعورية ولا شعورية.
  • الدوافع في حياة الفرد
    • توجد مجموعة من الدوافع التي قد تدفع الإنسان للقيام بفعل معين، وسلوك أخر للتخلص من القيام بفعل ما.
    • فالدافع هو سلوك لنشاط ذهني وعقلي وحركي، وتلك الدافع تتلك بالكائن الحي بوجه عام سواء كان إنسان أو حيوان.
  • يتمثل الدافع في الحافز المؤثر في الفرد لكي يجعله يقوم بفعل ما وتجنب فعل ما أخر.
    • وقد أقر علماء النفس أنهم يستخدمون مصطلح الدافع للتعبير عن الحالة الداخلية النفسية.
    • التي قد تدفع الفرد نحو القيام بسلوك معين لكي يتمكن من تحقيق هدف ما.
  • فوجود قوة محركة ما للسلوك هي من تجعل الفرد يقوم بفعل معين فعندما قد ننظر إلى الطالب قد يقوم بالمذاكرة والاجتهاد ليلًا ونهارًا.
    • لكي يتمكن من تحقيق هدف النجاح الذي هو الغاية.
    • التي قد يسعى لها ويتمكن من خلال هذه الدراسة أن يصل إلى مركز اجتماعي معين قد يريد الوصول إليه ولن تتحقق إلا من خلال هذه الدراسة.
  • كذلك عندما يقوم الفرد بالتوجه إلى الطعام فيكون الهدف وراء ذلك هو الشعور بالجوع.
    • وإن اتجه لكي يشرب فالدافع وراء ذلك هو الشعور العطش والرغبة في تناول الماء.

قد يهمك : علم السياسة وعلاقته بعلم الاجتماع

أنواع الدوافع الفطرية

تختلف الدوافع من حيث الأنواع التي قد تسبب في حدوث الشيء وهناك دوافع داخلية وهناك ما هو خارجي وقد تتمثل هذه الدوافع في:

  • الدوافع الفطرية: وقد يتضح التعريف من خلال المصطلح حيث يتمثل ذلك الدافع في الأشياء التي يولد بها الإنسان.
    • وهي ملازمة له منذ مولده ويشترك بها جميع الكائنات الحية ولا تحتاج إلى تعلمها.
    • وتلك الدوافع قد تتمثل في الجوع والعطش والجنس والأمومة فهذه غريزة لجميع الكائنات الحية كافة.
  • الدوافع المكتسبة: وهي التي قد يتعلما الكائن الحي من خلال البيئة المحيطة به، ومن خلال تفاعله مع المجتمع في كافة المراحل العمرية واتساع البيئة.
    • التي قد يتعامل فيها في كل مرحلة عن الأخرى.
    • وبالتالي فهي دوافع متعلمة مثل الحب أو التقدير والأمن وتحمل المسئولية والاستقلالية والتحصيل.
  • دوافع التنبيه: تمثل أحد أنواع الدوافع التي قد تشتمل على التنبيه الحسي والاستكشاف.
    • فهذه الدوافع تساعد الكائن الحي في الحفاظ على مستوى ثابت من التنبيه وهذا مختلف عن الدوافع الفطرية.
    • مثل الجوع التي قد تعمل على خفض التنبيه فمهمة دوافع التنبيه هي الحفاظ على درجة التنبيه بالنسبة إلى نشاط الإنسان.

 دوافع التعلم

تختلف تلك الدوافع فيما بين نوعين مختلفين من الدوافع والتي قد تتمثل في:

دوافع خارجية

  • تلك الدوافع تختلف عن الأخرى في كون أنواع الدوافع الأخرى هي التي قد تنبع من داخل الفرد.
    • وهي دوافع تكون من رغبة لدى الإنسان متولدة بداخله.
  • أما في الدوافع الخارجية يكون هنا المؤثر خارجي.
    • مثل المعلم أو إدارة المدرسة أو أولياء الأمور وكذلك الأصدقاء، فقد يتعلم الطالب وينتبه إلى تعليمه رغبة في إرضاء والديه والمعلمين فيقوم ببذل الجهد.
    • لكي يحصل على ما قد رغب به من مؤثرات خارجية.

دوافع داخلية

  • وتلك الدافعية قد تأتي من المتعلم نفسه فهو يتعلم رغبة في إرضاء ذاته.
    • وليس إرضاء من حلوه كما هو الأمر في الدافعية الخارجية.

اقرأ أيضًا : مجالات علم الاجتماع السياسي وأهميته

خاتمة عن الانفعالات في علم النفس العام

من هنا قد نصل إلى أن كل فعل قد يقوم به الفرد هو بالنهاية عبارة عن دافع ورغبة في تحقيق أمر.

ما قد يتمثل في الهدف الذي يسعى المرء إلى تحقيقه، من خلال ذلك الدافع.

قد يعجبك أيضا: