علم السياسه وعلاقته بعلم الإجتماع
علم السياسه وعلاقته بعلم الاجتماع، تختلف وتتنوع العلوم في مجالاتها واهتماماتها، إلا أنه لا شك على الإطلاق أن كل علم من هذه العلوم هو بالفعل على علاقة وثيقة مع غيره من العلوم الأخرى، فنحن بالنهاية قد نجد أن العالم بأكمله عبارة عن حلقات من العلم تنهض مع بعضها البعض، والدليل على ذلك أننا لا نجد جانب من الجوانب العلمية يقف عند ما قد تم التوصل إليه من العصر الحجري ولن يطرأ عليه، أي جديد.
المحتويات
مقدمة عن علم السياسة وعلاقته بعلم الاجتماع
يعد علم الاجتماع هو أحد الجوانب العلمية الذي قد يهتم بدراسة الحياة الاجتماعية وما عليها من ظواهر متعددة ومختلفة، حيث أنه قد يهتم بدراسة الفرد والسكان والدول وعلاقة الإنسان بالبيئة.
تلك المؤسسات التي قد تقيم علاقات مع بعضها البعض، وأثر هذه التبادلات والعلاقات وكذلك تبادل الثقافات وغيرها هي أحد الجوانب العلمية التي قد يمثلها علم الاجتماع من خلال دراسة العلاقات والظواهر الاجتماعية وتحليلها.
تابع أيضًا: علم التاريخ ومصادره
علم الاجتماع السياسي
- تعتبر السياسة من بين أحد ركائز المجتمعات، حيث أن الدول لا تقوم بدون قوانين وبدون سياسة هي التي قد تسيرها، وهي التي من خلالها يمكن للمجتمع أن يسير وفقاً لما قد تسنه القوانين، من حيث أنه قد يبعد عن الأشياء، التي قد يعاقب عليها القانون خوفاً من أن يتعرض للعقاب.
- ومن بين تلك الجوانب التي قد يقوم علم الاجتماع عليها فإنها قد تقوم بدراسة الجانب السياسي داخل المجتمعات، من حيث معدل انتشار الجريمة أو الفقر، أو الفساد أو غيرها من جوانب أخرى قد تقع تحت الإطار والمنظور السياسي.
- فعلى سبيل المثال نحن قد نجد أن هناك أحد الدول التي قد تقوم بوضع قانون يعاقب على السرقة قد يتمثل في قطع الأيدي وهذه الدول تعد قلة، حيث أنها قد تطبق القانون وفقاً للشريعة الإسلامية مثل السعودية.
- فنجد أن ذلك الحكم أو القانون والعقوبة لهذه الجريمة ليست ثابتة بالنسبة إلى باقي الدول الأخرى التي بالفعل فد تطبق لها عقوبة ولكن ليست مثل هذه العقوبة، وبالتالي نجد الفرد في حالة من الخوف، وفقاً لقيامه بهذه الجريمة التي يعرف عقوبتها.
علم الاجتماع النفسي
- فيقوم علم الاجتماع بدارسة الأثر النفسي المتفاوت بين فرد وأخر، قد يرى أن عقوبة السجن بالنسبة إليه شيء لا يهم ولكنه لا يقبل بقطع يده، فيقوم بالإقلاع عن هذه الجريمة، ويقوم بتحليل القانون.
- وهل هو الأصوب والأكثر دقة لتطبقه باقي الدول الأخرى من خلال القوانين الخاصة بها، لأنه قد يحصل على معدل أقل من معدلات الجريمة أم لا يوجد اختلاف.
دور علم الاجتماع السياسي للمجتمع
- يرتبط علم الاجتماع السياسي بدارسة الحروب وأثرها النفسي والاجتماعي والاقتصادي أو بشكل عام دراستها من خلال كافة الجوانب التي قد تقوم من خلالها، بمعرفة أثر الحروب بوجه عام، وهل هي جميع النتائج المترتبة عليها سلبية أم إيجابية وسلبية أم لا يوجد جوانب إيجابية على الإطلاق.
- فنجد أن الحروب العالمية واحدة من بين الظواهر التي تسبب العديد من النتائج السلبية في المجتمعات من حيث التخريب في الدولة، والذعر والقلق، التي قد يعيش فيه أبناء هذا المجتمع أو الدولة التي قد تتعرض للحروب.
- لا تكتفي بالتعرف على الظواهر السلبية لتقوم بكشفها فقط، بل أن الأمر قد يصل إلى ما هو أبعد من ذلك حيث أنها قد تقوم بدراسة تلك الجوانب لتقدم حلول يتم مناقشتها ووضعها وفقاً لاحتمالية الإقلاع عن هذه الحروب وبالأقل وضع شروط أو قوانين تجرم بعض الأشياء، التي يتم تقديمها بين الدول وبعضه البعض في حالة الحروب.
- وقد نجد يقوم علم الاجتماع السياسي بدراسة التعليم وأثره على المجتمع أو الدول، فقد نجد هناك دول قد تقف عند حافة التطور التكنولوجي، في مقابل دول أخرى قد تقف عند المؤخرة، ليصل بها الإمر أنها تعيش حالة من تخلف العصور، كما لو أنها قد تعيش بالعصور الوسطى، ولا تدرك أو تعلم شيء عن التطور التكنولوجي التي قد توصلت إليه البلاد.
شاهد أيضًا: مجالات علم الاجتماع السياسي وأهميته
تطور التعليم في المجتمعات
- فيقوم علم الاجتماع السياسي بدراسة النتائج المترتبة على تطور التعليم في دولة من الدول وتأخر التعليم في دولة أخرى، نجد أن الدولة التي تعيش حالة متطورة من التعليم هي من تصل على قمة التطور التكنولوجي، حتى أنها قد تسبق العالم بالسنوات الطويلة عما هم قد يصلوا إليه فيما بعد، أو قد لا يصلوا إليه على الإطلاق.
- بالتالي دراسة الأثر الاجتماعي التي قد يعود على الدولة من الناحية السياسية، حيث أنها قد تقوم بتقوية الحياة السياسية لما قد تقدمه من تطور ثقافي، قد يجعلها تقوم بتطوير الجانب السياسي، من خلال تقديم أفكار جديدة وقوانين جديدة.
- بل واختراعات جديدة في الجانب النووي فالجميع قد يدرك جيداً أن الدولة الأقوى هي الدولة التي قد تملك السلاح الأقوى ولا شك أن هذا السلاح قد يتمثل في البداية في العلم، ومنه يصعد جيلاً يطور في مختلف الجوانب التي قد تجعل من دولته هي الأقوى على الإطلاق.
- في مقابل ذلك عندما قد نجد دولة تعاني من التخلف في التعليم، فهذه الدولة قد ينتشر بها الجرائم والفقر والجهل، وهي من تصل إلى التخلف العلمي والتكنولوجي، التي قد لا تدرك عنه أي شيء على الإطلاق.
- فمن خلال هذا التخلف في العلم جعل الإنتاج الأهم ثابتاً عند المؤخرة فقط، لا يوجد إنتاج جديد لا يوجد إنتاج في الجوانب السياسية المختلفة، التي من خلالها قد يقف العالم في الجانب الزراعي، وفي جانب التصدير.
- وفي جانب البناء والمعمار كل هذه الجوانب كافية لوصول هذه الدولة إلى جهل تام، وحالة من الضعف قد يجعلها تقع تحت الاستعمار بشكل سهل وبدون مجهود.
أهمية علم الاجتماع السياسي
- لا يقف علم الاجتماع السياسي عند مجرد عرض المشاكل الاجتماعية، أو السياسية لنتعرف عليها فقط، حيث أن الأمر قد يصل لما هو أهم وأبعد من ذلك من خلال أنها قد تقوم بتحليل تلك الظواهر وعرضها والبحث كذلك عن الحلول التي قد يمكن من خلالها الإقلاع عن هذه المشكلة أو في أبسط الصور قد نصل إلى تقليل هذه الظاهرة.
- فنحن قد نجد أن العالم الآن يوجد به العديد من الظواهر المختلفة، منها ما كان موجود من عصور سابقة ونتيجة إلى تطور العصور، قد تم تطويره هو أيضاً ليجعل من الظاهرة التي كانت محدودة في السابق ظاهرة تصعب حلها.
- ومنها ما قد ظهر نتيجة إلى التطور التكنولوجي في المجتمع، وما ترتب عليه من تطور سياسي بالطبع، وفي الجهة الأخرى ظهور جوانب سلبية أيضاً لا شك نحو ذلك.
- لكن علم الاجتماع السياسي بالفعل قد أستطاع أن يناقش العديد من تلك الجوانب ونجد هناك مؤسسات عالمية تتعاون مع بعضها البعض كانت غير موجودة في السابق.
قد يهمك: بحث عن مفهوم التخطيط وانواعه ومستوياته
خاتمة عن علم السياسة وعلاقته بعلم الاجتماع
أن جميع العلوم تزدهر مع بعضها البعض، بسبب وجودها في حلقات متصلة مع بعضها البعض، ولو أن هذه العلوم ليست على علاقة وثيقة مع بعضها ما كان تأثر علم بعلم أخر، بالرغم من أنه لا يبدو، كذلك في الحقيقة أو لا يبدو ذات صلة من الأساس.