علم التاريخ ومصادره

علم التاريخ ومصادره، لقد خلق الله العالم وميز فيه الإنسان دوناً عن سائر المخلوقات الأخرى، ولا يعني ذلك الأمر أن الكائنات الحية الأخرى بدون فائدة أو ليست لها قيمة بالطبع ليس الأمر هكذا بل أن الله عز وجل لم يخلق دابة على هذه الأرض إلا وهو عالم بناصيتها، وهي تمثل أهمية كبيرة في المجتمع لا يمكن الاستغناء أو التخلي عنها.

مقدمة عن علم التاريخ ومصادره

ولكن الإنسان ميزه الله عن طريق العقل الذي من خلاله، قد نجد أن العالم قد تطر به، فوضع لكل منه موهبة تختلف عن الأخرى ومن خلال ذلك الاختلاف جاء الإبداع والتنوع الموجودة في العالم الذي نحن نعيشه والتطور.

والعلوم المختلفة التي قد يأتي من بينها علم التاريخ الذي يمثل السبب الأول والأبرز في معرفة تاريخ الحضارات والقصص المختلفة، التي قد تعلمنا من خلالها ووصلنا إلى ما نحن عليه الآن.

تابع أيضًا: بوكليت التاريخ للصف الثالث الثانوي

علم التاريخ

لا شك أن علم التاريخ واحداً من بين العلوم، التي تعد ذات أهمية كبرى، حيث أن لولا وجود التاريخ كان من المستحيل أن تصل إلينا أي من الحضارات والأخبار المختلفة، التي قد تعرفنا عليها بسبب وجود التاريخ.

ففي الوقت الذي ساد فيه الجهل، حيث كان الأفراد لا يعرفوا التدوين وكانت الأحداث يتم تداولها وتنقلها عن طريق السرد حيث أننا قد نجد عديد من الأخبار، التي قد تم التعرف عليها من قبل أشخاص، قد عاشوا هذه الأحداث.

من خلال هؤلاء الأشخاص تم تدوين العديد من الأخبار المختلفة التي تم تدوينها عبر التاريخ، وقد نجد بالفعل العديد من الأحداث التاريخية التي قد ذهب أصحاب التدوين إلى الجلوس معهم، لكي يتم إخبارهم عن تلك الأحداث بالتفصيل.

ذلك الأمر أيضاً بالنسبة إلى إحداث الرسل والانبياء جميعاً، فقد نجد أن تلك القصص المختلفة البعض منها قد تم التعرف عليه من خلال القرآن الكريم أما أن هناك العديد من الأحداث التي قام التاريخ بتسجيلها وهي لم يتم ذكرها من خلال القرآن الكريم.

بالرغم من أنه في ذلك العصر لم يكن هناك ما يعرف بالتدوين والتسجيل ولا كانوا يهتموا بمثل هذه الأمور.

إلا أنه من بعد ذلك تم التدوين وتم السرد من خلال من عاصروا هذه الأحداث، وعندما سجلت من خلال التاريخ قد نجد ورد قبلها نقل عن أي الشخص الذي أخبر عن هذه الأحداث.

في منطلق أخر علم مثل علم الفلسفة فهناك عصر من العصور بالفعل قد تم تدوين الفلسفة والتعرف عليها من خلال الكتب.

وهناك فلسفة أخرى كانت بالفعل موجودة وقائمة، ووجد بالفعل التدوين لكن تلك الكتب التي قد تم تدوينها خاصة في عصر ما قبل سقراط وعصر طاليس والحكماء الاغريق.

كل هذه الكتب قد ضاعت، ولكن بالنهاية قد تعرفنا عليها من خلال السرد التي قد قام بنقله التلاميذ الذين قد تعلموا على أيدي هؤلاء الفلاسفة، ويعتبر ذلك أحد أنواع تدوين التاريخ.

تعريف وأصل التاريخ

  • كلمة تاريخ في خلال اللغة العربية تعود مصدرها إلى الفعل أرخ، وهذا الفعل يعني الوقت أو الحدث وقد ذهبت أراء متعددة حول هذه الكلمة فالبعض قال إنها فارسية وأخر قال بأنها عربية، إلا أنه لم يتم الوصول إلى رأي متفق عليه حول هذه الكلمة.
  • وتلك المعلومات التاريخية لابد من أن يتم التأكد بها، ويتم الاعتماد عليها من خلال أشخاص ذات ثقة فيما قد يقولون به من معلومات يمكن الاعتماد عليها فلا يحق لأي شخص أن يسرد ما يريد ويدون التاريخ، حيث قد يتم ذلك من خلال الأقارب أو الأشخاص الذين قد عاصروا هذا الحدث.

علم التاريخ ومصادره

علم مثل علم التاريخ يعتبر يبني أفكار ويبني أجيال وحضارات تعتمد عليها، لذلك لابد من أن نقوم بالتأكد من المصدر الذي قد يقوم بذلك الدور، ولا نعتمد على أي جانب نتلقى من خلاله المعلومات وتلك المصادر قد تتمثل في:

  • دار المحفوظات التي تكون موجودة في الدولة الخاصة بتاريخ البحث حيث يكون لكل دولة من الدول دار محفوظات خاصة بها.
  • تقوم من خلالها بذكر جميع الأحداث والظواهر التاريخية الخاصة بالدولة، والتي تكون مصدر ثقة ومعرفة يمكن للمرء من خلالها أن يتوصل إلى الهدف أو المعلومة التي قد يريدها.
  • المكتبات ودار المحفوظات وهي موجودة في كل الدول المختلفة، وتحتوي على العديد من الكتب المختلفة والتي تتعلق بمختلف الحضارات، التي قد يحتاج المرء إلى التعرف عليها.
  • من خلال الوثائق الموجودة بوزارة الخارجية الموجودة في كل دولة من الدول.
  • قد يمكن للمرء أن يعلم من خلال الأشخاص أنفسهم حول التاريخ، وقد يكونوا هم أقارب أو ذات صلة بموضوع البحث أو التاريخ الذي يتم البحث عنه.
  • كل هذه الأمور تعد من المصادر الأساسية والرئيسية لموضوع البحث، التي قد يمكن للمرء أن يقوم بالبحث فيه، والتعرف عليه حول أي من الأحداث التاريخية المختلفة.

اقرأ أيضًا: مذكرة التاريخ للصف الثالث الثانوي

السبب في تدوين التاريخ عند العرب

  1. العرب والحكماء من أكثر الأشخاص الذين كانوا مهتمين بالتعرف على تاريخ الحضارات السابقة عليهم، وكذلك التعرف على الطرق الصحيحة، التي قد يقوموا فيها بتسجيل تاريخهم وما قد قاموا به، لكي يمكنهم من خلاله أن يعرفوا العالم ما قاموا به من إنجازات.
  2. كما أن العرب كانوا يريدوا أن يقوموا بتدوين المعارك والاحداث والغزوات، التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قام به من عناء في حياته، في غاية نشر الدين الإسلامي.
  3. ولم يكن العرب فقط، هم من قاموا بالقيام بهذا الدور والرغبة في التدوين، حيث أن المسلمين قد ربطوا العديد من السور، التي قد جاءت في القرآن بقصص قد دونت من خلال التاريخ.
  4. على سبيل المثال عندما ننظر إلى السورة التي قد جاءت في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم {إن اعطيناك الكوثر فصلي لربك وأنحر إن شانئك هو الأبتر} صدق الله العظيم.
  5. تلك السورة قد تتعلق بحدث من الأحداث التي قد حدثت إلى رسول الله عندما جاء أحدهم.
  6. ليقول له أنه أبتر أي أنه ناقص من خلفة الصبيان لأن الصبيان الذين كان يقوم بإنجابهم كانوا يموتوا فقال له هو الأبتر.
  7. فأنزل الله هذه السورة وقال له أن من قال عنك أبتر هو الأبتر وعليك أن تصلي وتتهجد إلى الله ولا تحزن على ما قيل لك.
  8. وقد كانت في حالة أخرى الرغبة لدي الخلفاء الراشدين ومن أبرزهم كان معاوية بن أبي سفيان الذي كان يريد ان يتعرف على حياة الملوك والسياسات الموجودة داخل الدولة والملوك، وما قاموا به من حكم البلاد مسبقاً ليستفيد منهم في إدارة البلاد.
  9. حتى أن معاوية بن أبي سفيان كان يقضى معظم الوقت يستمع إلى تاريخ الملوك العجم وسياستهم.

اخترنا لك أيضًا: مراجعة مسك الختام في التاريخ للثانوية العامة

خاتمة عن علم التاريخ ومصادره

علم التاريخ على علاقة قوية مع العلوم الأخرى، بل أن جميع العلوم تربط بالتاريخ لأن التاريخ هو من قام بتدوينها، ولو أن التاريخ لم يكن موجوداً ما كنا قد توصلنا إلى هذه العلوم، التي قد ظلت تتراكم وتدون عبر الكتب على مر العصور المختلفة.

قد يعجبك أيضا: