الجغرافيا الطبيعية وعلم الخرائط

الجغرافيا الطبيعية وعلم الخرائط، اختلفت وتعددت العلوم فيما بين الجوانب الاجتماعية والجوانب العلمية، ولكل منهم أهميته التي لا تقل منزلة أو أهمية عن الأخرى، فكل علم من هذه العلوم قد يقوم بدارسة الجانب الذي غير قادر العلم الآخر على دراسته، فالله عز وجل قد خلق لنا هذه الطبيعة فيها العديد من الجوانب المختلفة التي قد قام العلماء بتطويرها على مر العصور، بصورة جعلتها قد تصل الآن عند قمة التطور التكنولوجي، فقد نجد أن العلوم جميعاً بالرغم من انفصالها، واتخاذ كل منهم جانب مختلف عن الأخر وقوانين خاصة به، إلا أننا قد نجد أن العلوم جميعاً عبارة عن حلقات متصلة مع بعضها البعض، وكلاً منه في حاجة إلى غيره لكي يظهر بهذا الشكل.

مقدمة عن الجغرافيا الطبيعية وعلم الخرائط

يأتي علم الجغرافيا كعلم منفصل بذاته يضم العديد من الفروع المتعددة والمختلفة، لأنه علم يضم كبير من الدراسات المختلفة التي تحتاج كل منهم إلى البحث بصورة منفصلة عن غيرها وبشكل وصورة مختلفة.

إلا أننا قد نجد في النهاية أن الجغرافيا كعلم هو يقوم بدراسة جميع الظواهر الموجودة في الكون فهو يهتم بدراسة الحيوان ودراسة الإنسان ودراسة النبات وكذلك دراسة الظواهر الطبيعية التي قد تتمثل في البحار والمحيطات والهضاب والجبال والشمس والقمر وما قد يطرأ على العالم من ظواهر متعددة ومختلفة قد يتم من خلالها التعرف على هذه العلم بصورة تفصيلية دقيقة.

فنحن قد نجد أن مصطلح جغرافيا في الأساس عبارة عن كلمة إغريقية تعني دراسة الأرض، وبما أن علم الجغرافيا كغيره من العلوم التي لم تظهر بشكل متعارف عليه ومستقل مع وجود البشرية فقد نجد انه قد مر عليه العديد من التطورات المختلفة.

شاهد أيضًا: تعريف الجغرافيا قديمًا

جغرافيا الخرائط

في سابق الأمر ومع بداية البشرية كان التسجيل عبر التاريخ لم يكن من خلال الكتابة والتدوين في داخل علم الجغرافيا حيث أنه كان غير موجود من الأساس، لذلك كان هناك فرق يطلق عليها الرحالة وهؤلاء الرحالة هم من كانوا يتنقلوا من مكان ومن منطقة إلى منطقة أخرى.

ونظراً للمناطق المختلفة والمتعددة التي انتقلوا إليها، كانوا يقوموا بتدوين، الأماكن التي قاموا بدراستها و يقوموا بوصف الطرق وما بها من اختلافات وأماكن بحار أو صحراء وغيرها وتعد هذه هي الخطوة الأولى نحن تدوين علم الخرائط الذي قد تم من خلاله تدوين الدول والبلاد عبر الخريطة.

فعلم الخرائط والخريطة التي قد نراها الآن هي قد تطورت عبر العصور المختلفة، والتي قد نجد بدايتها عند هؤلاء الرحالة الذي قد قاموا بتفحص هذه الخريطة ورسم الطرق لكي نتعرف من خلالها على الطرق بصورة دقيقة.

والخرائط يوجد منها أكثر من نوع فهناك الخرائط السياسية، والخرائط الطبيعية وكذلك الخرائط الجوية.

الخرائط الجوية

نتيجة لتطور علم الجغرافيا في شتى الفروع المختلفة، ومن بينهم كان علم الجغرافيا الجوية، التي من خلالها قد توصلنا إلى العديد من الجوانب التي تتعلق بالطقس والأحوال الجوية بشكل عام.

فقد نجد من خلال الجغرافيا الجوية قد تم التعرف على الفضاء بصورة أكثر دقة والذي توصل من خلالها العلماء إلى التعرف، على الأحوال الجوية ومنها يتم نشر الأخبار الجوية في كل يوم بعد الأخر.

فهيئة الأرصاد الجوية هي من تقوم بتحديد حالة الطقس من خلال توضيح درجة الحرارة الكبرى ودرجة الحرارة الصغرى، في جهة أخرى فهي تساهم بصورة كبيرة في الرحلات الجوية حيث أن تلك الرحلات لا يمكنها أن تقوم بدون أن تقوم هيئة الأرصاد الجوية بالإخبار عن حالة الطقس إن كان هناك موجات أو هناك سوء أحوال جوية قد تتعلق بعدم قيام الرحلات الجوية أو إقلاع الطائرات وتعطيلها.

وهذا الجانب قد يعد ذات أهمية كبيرة جداً من حيث تجنب الحوادث، التي قد تحدث في الجو والتي قد تسبب سقوط الطائرة أو اصطدام طائرات مع بعضها البعض، فهو له القدرة على أن يقوم بتحديد ذلك الجانب بدقة.

كما أنه قد يتنبأ بالأحوال الجوية في حال توقع سقوط الأمطار أو حدث كسوف الشمس أو خسوف القمر، وبالرغم من أن علم الجغرافيا الجوية لديه القدرة على التنبؤ بالأحوال الجوية والتنبؤ بموعد انتهاء الفصول، إلا أنه لا يمكن أن يقوم علم الجغرافيا بمنع حدوث ظاهرة من هذه الظواهر أو يتحكم بأنه قد يمنع سقوط الأمطار أو يقوم بتحويل الجو من أقصى درجات البرودة إلى أقصى درجات الحرارة.

بل أنه من خلال هذه الجوانب قد يمكن لعلم الجغرافيا أن يقوم بالتنبؤ بها لكي يمكننا من أخذ الاحتياطات التي يمكن لنا أن نقوم بأخذها، والتي من خلالها قد نقوم بالمحافظة على بعض الجوانب والتجهيز لها.

وهذا الجانب لا يتعلق بعلم الجغرافيا الجوية فقط بل أنه قد يتعلق بكافة الفروع والجوانب المختلفة الموجودة داخل الجغرافيا، فلا يمكن أن يتصدى هذا العلم إلى منع حدوث ظاهرة من تلك الظواهر وهذا لا يعني عجز العلم بل أن الظواهر الطبيعية هي ظواهر كونية خلقها الله عز وجل وفقاً لقوانين كونية لا يمكن لأحد أن يقوم بالتصدي لها.

اقرأ أيضًا: الجغرافيا الاقتصادية والعولمة

  أهمية الجغرافيا الطبيعية

  1. تعد الجغرافيا الطبيعية هي أحد جوانب الجغرافيا التي من خلالها قد، نجد الجغرافيا تقوم بدارسة الأرض بكل ما عليها من ظواهر مختلفة، حيث أنها قد تقوم بدراسة طبقات الأرض والنبات والحيوان والإنسان.
  2. فمن خلال جغرافيا الطبيعة قد يمكننا أن نقوم بتكوين صورة واضحة وكاملة عن الأرض، وعلاقة الأرض بالكون الخارجي، حيث أنه من خلال طبقات الأرض قد تمكن علم جغرافيا الطبيعة أن يقوم بالوصول إلى المعادن الموجودة في باطن الأرض.
  3. فنحن قد توصلنا إلى المعادن القيمة من النفط والبترول الموجود داخل باطن الأرض، نتيجة للتعرف على الموارد الموجودة في داخل الأرض ومدى أهميتها الاقتصادية والكونية حيث أنها تمثل مورد اقتصادي هام من حيث تسير المركبات ودخولها في المنازل وعديد من الاستخدامات المختلفة، وتوفير عنصر التصدير الذي قد يخرج إلى الخارج لكي نتمكن من خلاله من الانتعاش بمستوى الدولة الاقتصادي.
  4. كما تم التوصل إلى الألومنيوم، الذي قد يتم استخدامه في هياكل السيارات وفي صناعة العديد من المنتجات المختلفة، وهذا قد يمثل أحد الجوانب المتوفرة في عنصر دراسة الأرض.
  5. إلا أنه قد يقوم بدراسة النبات وكذلك السبب في ظهور ونمو نبات في مكان معين وعدم نموه في مكان أخر، فعلى سبيل المثال عندما يتم النظر إلى نبات الصبار الذي قد ينمو في الصحراء نحن قد نجد ان الصحراء قد تتمتع بظروف قاسية، بالرغم من أن النبات قد يحتاج إلى الماء ودرجة حرارة معينة، فنجد أن الله قد خلقه بظروف طبيعية تمكنه من تحمل تلك الظروف القاسية، والتي بدورها لا يمكنها أن تنمو في ظروف أخرى.

تابع أيضًا: علم الجغرافيا عند المسلمين

خاتمة عن الجغرافيا الطبيعية وعلم الخرائط

ومنحنا وتعرفنا على هذا العلم الذي يتطور في كل عام بعد الأخر، لا يمكنه أن يقوم بالتصدي لقوانين ألهيه، ونحن لا نقول أن هذا العلم قد يقف عند الحد الذي قد توصل إليه، بل أن العلم في كافة الفروع المختلفة لا حد ولا نهاية له.

قد يعجبك أيضا: