علماء علم النفس ودورهم

علماء علم النفس ودورهم، العلماء في حياتنا هم الأساس لأي من المراحل والجوانب التكنولوجية التي نحن نعيشها الآن، فتعتبر هذه الأرض بما عليها والكون بأكمله هو أحد المصادر الطبيعة التي قد خلق الله الإنسان عليها ووجدها، كما هي بها العديد من الجوانب والأسرار التي قد احتاجت إلى تفسير كبير، لكي يتم حلها.

مقدمة عن علماء علم النفس ودورهم

فخلق الله الإنسان في هذا الكون وسخر له العقل لكي يتمكن من خلاله أن يبدع في هذا الكون وخلق كل منا يملك موهبة تختلف عن الأخر، لكي يتمكن من خلال ذلك الاختلاف أن يطور الكون من جميع الجوانب.

لأنه كان من الصعب أن يتطور جانب لقمة من التكنولوجيا في مقابل أخر يعيش حالة من البدائية بشكل تام، وفي هذا الكون كل ما نحن نعيشه الآن هو نتيجة إلى العلم.

شاهد أيضًا: أهداف علم النفس المعرفي

أهمية العلماء في حياتنا

  • عندما قد نتحدث عن العلماء بوجه عام فنحن قد نتحدث عن الأهمية العظمى والصفات العامة السبب الرئيسي فيما نحن قد نعيشه الآن، فنجد أن الله عز وجل عظم من شأن العلماء، حتى أنه عندما قطع عمل الإنسان من هذه الدنيا بعد موته جعل العلماء في مكانة مختلفة.
  • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إذا مات أبن أدم انقطع عمله إلا من ثلاثة قيل، وما هي يا رسول الله قال صدقة جارية، ولد صالح يدعوا له، عمل ينتفع به من بعده} صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وهنا جعل الله عز وجل أن العلماء وما تركوا وعملوا في هذه الدنيا، هم لم يقدموا إلى الدنيا فقط، بل أنهم قد قدموا إلى الحياة الأخرى، فكلما أنتفع العالم من هذا العلم الذي قد قدره يرتفع مكانة ومرتبة بالرغم من موته.

دور العلماء في حياة الإنسان

  • فالعالم دائماً ما يدرك أنه من الصعب أن يصل إلى النهاية لما قد قدمه من خلاله فقط، بل أنه قد يدرك أن الحياة هذه قد تنتهي دون أن ينهي ما بدأ به، ولذلك كان حريص جداً على أن يقوم بتدوين ما قد توصل إليه أو يقوم بشرحه إلى تلاميذه وطلابه.
  • لو أن هؤلاء العلماء لم يفعلوا ذلك كان من الصعب أن يتطور العالم، لأنه في كل مرة سيأتي عالم جديد يبدأ من البداية، بل وأحياناً قد يكتشف وأحياناً أخرى لم يكتشف ما قد توصل إليه عالم أخر، حيث أنه عديد من الجوانب العلمية التي قد توصل إليها العالم هي في البداية قد بدأت من خلال الصدفة.
  • فعندما قد ننظر إلى الصدفة التي قد جعلت نيوتن يستظل تحت ظل شجرة وتسقط عليه التفاحة، قد لا تحدث مع غيره، فبسبب سقوط هذه التفاحة.
  • قد توصل العالم نيوتن إلى التعرف على الجاذبية الأرضية، فقد قام العالم نيوتن بتكرار التجربة أكثر من مرة لكي يتمكن في النهاية من الوصول إلى نفس النتيجة في كل مرة.
  • ويسأل لماذا قد سقطت تلك التفاحة إلى الأسفل، ولم تنزل إلى الأسفل وتعد تلك الصدفة كانت من بين العلوم العملية.
  • لكن ليست تلك هي العلوم الوحيدة التي قد توصل إليها العلماء، حيث أنه توجد كذلك العلوم الاجتماعية والتي من أبرزها العلوم الفلسفية، التي كانت عبارة عن إجابة للأسئلة التي تدور في عقل كل فرد في هذا الكون، ولا يمكن الإجابة على تلك الأسئلة من خلال العلوم الأخرى.
  • بالرغم من وجود العديد من العلوم التي بالفعل قد تم الاستفادة منها في كافة الجوانب، لكنها لم تستطيع أن تشارك في الجوانب الاجتماعية، التي يريد الإنسان أن يتعرف عليها بشكل موضوعي.

اخترنا لك : مجالات علم النفس وفروعه

أشهر علماء النفس ودورهم

علماء النفس استطاعوا أن يخرجوا بعلم النفس إلى مكانة أكبر من التي كان عليها، فعلم النفس لم يكن من العلوم الحديثة بل أنه قد يعود إلى العصور القديمة، ولكنه كان فرع من فروع الفلسفة.

ولكن بعد ذلك من خلال علماء النفس قاموا بالبحث في عديد من الجوانب والاتجاهات والمناهج التي قد جعلت علم النفس لا يحتمل أن يكون مجرد فرع من بين فروع الفلسفة إلى أن أستقل علم النفس بذاته في العصر الحديث، ليصبح علم كبير يندرج تحته العديد من الفروع المتعددة والمختلفة.

فقد ارتبط علم النفس بالعديد من الجوانب التي تمثل محور اهتمام أساسي ورئيسي بالنسبة إلى الإنسان ومن بينهم الإدراك، والعواطف والمشاعر وقد بذل علم النفس جهوده من خلال كافة فروعه المختلفة.

لكي يصل بالنهاية للتعرف على هذه الأشياء بصورتها المعنوية الغير ملموسة كما هو الأمر مع العلوم الأخرى.

فنحن على سبيل المثال عندما نقف أمام العلوم الكيميائية والفيزيائية ومجال الطب فهو يقوم في أحد جوانبه وليكن قسم الجراحة بإجراء عملية لأشياء مادية محسوسة تتمثل في جسم الإنسان، والتعرف على نقاط الخلل وإجراء الفحوصات التي قد تظهر من خلالها المشكلة وبالتالي قد يتم علاجها.

أما علم النفس الذي قد يعتمد على الإدراك والمشاعر والسلوك، وغيرهم لا يمكنه أن يقوم بإجراء عملية، لكي يحسن من الحالة فهو يدرس أشياء غير مرئية ولكي يستطيع الوصول إليها.

بانه يعتمد على المناهج والنظريات المتعددة والمختلفة التي قد يمكنه من خلالها أن يتوصل إلى حل للمشكلة التي أمامه.

أشهر الفلاسفة

فمن خلال بعض الفلاسفة الذين قد قالوا أراء ارتبط ارتباط وثيق بعلم النفس قد نجد:

  • سقراط: فكان سقراط دائما ما يسعى إلى معرفة الذات الإنسانية، دون التحدث عن العالم الخارجي فهو عالم منفصل وعلى الإنسانية والفرد تأمل ذاته، لكي يتمكن من إدراك حقيقتها.
  • حيث قد آمن بمبدأ الاستقراء العقلي والقياس الاستدلالي في دراسته للنفس الإنسانية وتصوراتها الأخلاقية، ليصل في النهاية إلى القول بأن الذات الإنسانية هي المصدر الأساسي للمعرفة كما قال سقراط.
  • افلاطون: لقد ذهب أفلاطون بالبحث في الروح التي قد اعتبرها من أصل سماوي، أما عن الجسد المتمثل في الشيء المادي الملموس فقد اعتبر أصل مادي، ومن هنا نجد أن الروح هي المتحكمة وهي التي يسير الجسد وفقا لها.
  • كما أنه قد يرى أنه لا يمكن تحصيل المعرفة المطلقة إلا عن طريق تحرير النفس من أثرها الجسدي لكي تسمو من خلالها إلى عالم المثاليات حيث أنه هناك تظهر الحقائق والوقائع.
  • أرسطو: رأى أرسطو في العقل والروح جزء غير منفصل عن الجسم المادي ومن خلال ذلك التصور يعني أنه ينفي وجودهم بحالة منفصلة فكان يرى أن الروح هي الحقائق التي تعود في أصلها إلى الجسم المادي، ومن خلال ذلك التصور يعني أنه لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض.

اقرأ أيضًا : علم السياسة وعلاقته بعلم الاجتماع

خاتمة عن علماء علم النفس ودورهم

الآن نحن نجد أن علماء النفس ليس فقط مجرد مجموعة من العلماء الذين قاموا بعرض بعض النظريات أو المشاكل وتقف عند هذا الحد فقد قام علماء النفس بتطوير كافة الجوانب المختلفة لما قد يخدم المجتمع بأكمله، وقد نجد ذلك التطور من خلال مشاركته في عديد من العلوم المختلفة التي قد اعتبر جزء أساسي ورئيسي بداخلها بالصورة، التي قد يتوقف عليها ليأتي علم النفس ويكون بمثابة الموقف الحاسم، والنهائي لهذه المشكلة.

قد يعجبك أيضا: