موضوع تعبير عن طاعة الوالدين بالمقدمة والخاتمة

لقد أمرنا الله ببعض من الأوامر التي لا تهاون فيها، لأن حسابها عند الله كبير، ومن بين تلك الأشياء هي أشياء من المفترض علينا أن نفعلها، حتى وإن لم يأمرنا الله بها، وقد تأتي على رأس هذه الأشياء هي طاعة الوالدين واحترامهما.

مقدمة عن طاعة الوالدين

هي بالفعل من الأوامر التي قد أمر الله بها، ولكننا لابد من أن يكون هذا الأمر نابع من داخلنا.

حيث يجب أن نقدم لوالدينا، قدر من الحب الذي قد أعطوه لنا منذ أن وجدنا في هذه الدنيا.

فالله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نطيع والدينا ولا نقول لهما قولاً قد يحزنهم، وهذا من خلال آيات صريحة جاءت من خلال القرآن الكريم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بنفس الشيء.

اخترنا لك: تعبير عن بر الوالدين 10 أسطر

طاعة الوالدين دينياً

نحن قد نرى أن هناك الكثير من الأوامر التي قد جاءت من الله سبحانه وتعالى، التي تحث عن طاعة الوالدين.

تلك الأوامر قد أتت أحياناً بصورة مباشرة، وفي بعض من الأحيان الأخرى بصورة غير مباشرة.

الصورة المباشرة قد جاءت من خلال السور والآيات القرآنية، مثل ما قد جاء في كتابه العزيز:

بسم الله الرحمن الرحيم (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً) وتلك آية من مجموعة آيات جاءت بصورة مباشرة تحث على طاعة واحترام الوالدين.

وعندما ننتقل إلى الصورة الغير مباشرة، قد نجد مجموعة من القصص التي قد ذكرت في القرآن الكريم أيضاً.

فعندما ننتقل إلى نبي الله إبراهيم، سوف نجد أن أبيه كان من عبدة الأصنام وكان لا يؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى.

وفي هذا الوقت كان نبي الله إبراهيم قد أدرك وجود الله وكان يدعوا البشر، إلى عبادة الله الواحد الأحد وترك عبادة الأصنام.

وبالفعل ظل يدعوا أبيه مراراً وتكراراً، بأن يترك تلك العبادة التي لا تنفع ويقلع عن صنع الأصنام التي ليس لها فائدة، حتى لا يدخل النار.

ولكن في كل مرة كان لا يقبل أبيه ولا يستمع إلى كلامه، وقال له هذا ما وجدنا عليه لآبائنا وأجدادنا.

في كل هذه المحاولات، لم يوجه نبي الله إبراهيم كلمة لا تليق بكونه أبيه، بل كان يحدثه باحترام.

بالرغم من أنه كان يحدثه عن أمر، يتحدث عن رسالة من عند الله وسبب في دخوله إلى الجنة.

ولكن كان يدرك أن الله لا يرضى بإهانة الآباء، وأننا علينا احترامهم وطاعتهم.

ولكن في نفس الوقت قد أمرنا الله أنه لا طاعة لمخلوق، في معصية الخالق، بل أنه في هذه الحالة لا طاعة لهم وفي نفس الوقت يكن بأدب وعدم تقليل من احترامهما.

قد يهمك: مقدمة عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية

صور طاعة الوالدين

توجد مختلف الصور التي قد تتمثل من خلالها طاعة الوالدين، حيث أن صور الطاعة لا تتمثل في تنفيذ الأمر فقط.

بل أن تلك الطاعة، تبدأ من بعض الردود، والأحداث والأشياء التي قد نقوم بها تجاه والدينا.

فيجب عدم التأفف للوالدين، فعندما يطلب أحدهما منك طلب لا تقول لهما أف وتشعرهم بالضجر والإزعاج.

قد نظن أن هذه الكلمة، بسيطة ولا تمثل ضرر في قولها، ولكن تلك الكلمة المكونة من حرفين فقط هي تمثل غضب لله بل وخروج عن أوامره.

فماذا عن الردود الغير اللائقة، والتصرفات التي قد تغضب الوالدين ونقوم بها بصورة طبيعية، وكأنهم أصدقاء وليس اباء.

اللين في المعاملة وحسن الكلمة وانتقاء الكلمة، من خلال احترام ما يقال إليهم، وعدم توجيه كلمة قد تؤذيهم.

وفي جهة أخرى لابد من حسن معاملتهما، حتى وإن كان هناك أي ظرف فهذا أمر عليك أن تقوم بحسن الطاعة.

رعاية الوالدين في الكبر

فعلى كل فرد أن يشعر بأن والديه في مرحلة الكبر، قد يعانوا من كثير من الأشياء سواء كانت هذه الأشياء مرض أو طريقة تعامل.

فالإنسان في الطبيعي، قد يمر بمراحل مختلفة من حياته، وهي مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب ومرحلة الشيخوخة.

وفي كلاً من مرحلة الطفولة ومرحلة الشيخوخة، قد يكون المرء في هذا الوقت يصعب التعامل معه.

فقد يغضب من أقل أمر، مثل الطفل تماماً، ويحتاج إلى معاملة خاصة ولطيفة وقوة تحمل.

وهذا بالفعل ما قد قدمه والدينا إلينا في مرحلة الطفولة، فهم يدللوا ويلبوا الطلبات، ويتحملوا كل تقلبات المزاج والمراحل الصعبة في هذا الوقت دون معاناة.

وأنت عليك أن تفعل معهما، ما قد قدموه إليك وبالنهاية مهما نقدم إليهما فهذا لن يوفي هذا الجميل الذي قدموه إلينا.

ففترة المرض، يتحملا القلق والخوف، والتعب من أجل ترتاح وتشفى، وفي لحظة شفاءك هذه قد ينسوا كل المعاناة التي شعروا بها.

وفي فترة الكبر بشكل خاص قد تظهر الكثير من الأمراض، التي تتعلق بأمراض الشيخوخة.

مثل النسيان أو أمراض الضغط والسكري والعظام وغيرهم من الأمراض التي قد تحتاج إلى اعتناء.

هذا الاعتناء، لن يقدموا هم بأنفسهم في وقت قد لا يستطيعوا التجول والوقوف كما كانوا في الماضي.

لهذا السبب لابد، أن، لا نشعرهم بأنهم عبأ علينا، أو أننا لا نستطيع خدمتهم ولا نقهرهم.

المواساة في الكبر للوالدين

الوحدة تعتبر من أكثر الأشياء التي قد يعاني منها الوالدين في فترة الكبر.

ففي هذا الوقت لا يوجد عمل، ولا يوجد أشياء كان يقوموا بها من قبل ويشغلوا بها وقتهم من تربية أبناء أو تنزه وخروج وغيره.

لهذا السبب لابد أن نشعرهم بأنهم، ليسوا بمفردهم بل علينا أن نكون دائماً معهم.

فهم قد أنهوا رسالتهم في الحياة حتى كبرت وتزوجت وأنجبت، واستطعت أن تكون حياة مستقلة لنفسك.

فعليك ألا تشعرهم بأن هذه الحياة، التي قد أنفوها عليك، لا قيمة لها بالنسبة إليك.

فالله عز وجل أمرك بهذا، فهم لهما عليك حق أن تأنس وحدتهما وتشاركهما وقتك.

شاهد أيضًا: مقدمة خطبة عن بر الوالدين

عقوبة عقوق الوالدين

يعتبر عقوق الوالدين من أسوأ الأمور والمعاصي التي قد يقوم بها إنسان في حياته.

فعندما يقوم بعقوق والديه، كما لو أنه قد خسر أخرته ويخبر الله بأنه قد أنكر أمر من أوامره.

بل إنه لم يخسر أخرته فقط، بل قد خسر دنياه أيضاً، ويمكنا أن ننظر إلى كثير من النماذج الموجودة حولنا.

فالإنسان العاق لوالديه، لا يبارك الله عز وجل في حياته مهما قد بلغ ووصل من الرزق والمال فلا بركة له في الحياة هذه.

يظل يسعى ويجري في هذه الدنيا ليجني ما يجني، وتأتيه المصائب من حيث لا يدري.

وقد يكون هذا بسبب كلمة أو لفظ، قد تسبب في قهر والديه سواء أمه أو أبيه.

ولا يقصد من هذا، أن يكون بسبب دعوة الوالدين على ابنهما، حتى وإن لم يدعوا على ابنهما ولكن الله يرى.

اخترنا لك: موضوع تعبير عن بر الوالدين بالعناصر والمقدمة والخاتمة

خاتمة موضوع تعبير عن طاعة الوالدين بالمقدمة والخاتمة
لا يمكنا أن نحدد مجموعة من النقاط قد نذكر فيها كل دور على كل منا، أن يقوم به تجاه أبيه وأمه، بل أن هذا الحب والطاعة والوفاء لابد أن تخرج من داخل القلب، ومن لا يشعر بهذا فهو مصاب ببغض ومرض في قلبه لا يدرك فيه معنى، وقيمة حب وطاعة الوالدين.

قد يعجبك أيضا: