موضوع عن أهمية الأسرة في المجتمع

تعتبر الأسرة واحدة من بين ثوابت وركائز المجتمع التي من خلالها يتم استمرار الجنس البشري، فمن خلال الأسرة تأتي الأطفال وهذا ما أمر الله به سبحانه وتعالى، وبناء عليه يوجد استمرار للجنس البشري.

فالأسرة تؤثر بكل الصور والجوانب في المجتمع، فلا نجد أن الأسرة قد تقتصر على جانب ما دون الآخر، بل أن المستقبل والحاضر من الأساس هو الأسرة.

مقدمة عن أهمية الأسرة في المجتمع

تعتبر الأسرة مؤثرة في المجتمع من خلال النظم والعادات والتقاليد التي تحصل عليها، ولهذا السبب نحن لا نجد جميع المجتمعات، متشابهة مع غيرها.

بل إن لكل مجتمع من هذه المجتمعات كيان خاص به يختلف عن غيره، من حيث عادات وتقاليد وتنشئة اجتماعية وصورة تربوية.

اخترنا لك: تعبير عن الأسرة للسنة الثانية متوسط

ما مفهوم الأسرة

تتكون الأسرة من مجموعة من الأفراد، أهمها، وأول هذه الخلية تتمثل في كلاً من الأب والأم.

فيتجمع كلاً منهما عن طريق التزوج، من أجل تكوين أسرة، وهذا وفقاً لكل من المجتمع والشريعة معاً.

ومن ثم تصبح هذه الأسرة، الذي كانت في البداية عبارة عن فردين فقط، ثلاثة أفراد وثم أربعة أفراد، ولا يوجد عدد معين للأسرة.

ولكن بالطبع الأسرة المتزنة والتي تريد أفضل حياة إلى أبنائها، هي من تقوم بالحفاظ على العدد بأن لا يتجاوز الأربعة أفراد.

لأن هذا الأمر يكون أفضل من حيث التربية، وتوفير الجهد والماديات المناسبة لهما، وفقاً لقرارات التنظيم الأسرة.

ومن هنا يبدأ يقع على كل فرد موجود بداخل هذه الأسرة، من مجموعة من الواجبات، التي تعد بمثابة مسؤولية.

ولا نقتصر تلك الواجبات فقط، على كلاً من الأب والأم فقط، بل بعد فترة قصيرة من العمر يصبح الأبناء هم أيضاً عليهم واجبات.

فالأب يربي ويوفر اللازم إلى باقي أفراد أسرته، من حيث المأكل والملبس والطعام والتعليم، وغيره من الجوانب الأخرى.

والأم قد يختلف الأمر لديها لأن هناك أم عاملة وأم غير عاملة، ولكن تربية الأبناء تكون العاتق الأكبر على الأم.

منذ أن يولد الطفل وما يمر به من مرحلة الرضاعة، والسير على الأقدام والجلوس وهكذا.

فتكون الأم هنا هي المرافق والسند في كل الأوقات، وهذا بجانب إن كانت أم عاملة أيضاً، فيقع عليها الكثير من المهام وقتها.

وأما عن دور الأبناء فلابد أن يقدرا حجم المجهود، الذي يقوم الآباء ببذله، من أجل حياة أفضل إليهم.

فعليهم بالمذاكرة وترجمة هذا المجهود، ومساعدة الآباء في الأمور المنزلية، ولا يلقوا كل العاتق عليهم.

بل إنهم عليهم أن يتعلموا أن يقدروا ويحملوا المسؤولية، الملقاة على عاتقهم منذ أن يكون صغار.

قد يهمك: خاتمة عن الأسرة المسلمة

الأسرة الرابط الإنساني لحماية المجتمع

الأسرة تعتبر هي المسؤولية عن توفير الرابط الإنساني، بين أفراد هذه المجموعة.

ويعتبر هذا بالأخص هو دور الآباء، الذي لابد من أن يعملوا على توفير تلك الروابط، لتصبح أساس قوية لا يمكن تفرقتها.

عندما تكون الأسرة ناشئة على المحبة، والحنان والتعاون فهذا يقوي من الروابط الأسرية بشكل جيد.

فيجعل هذه الأسرة متعاونة دائماً، يحمل كل منهما الآخر، مسؤولية الثاني ومشاكله.

إذا تم هذا الأمر كأسلوب حياة منذ الطفولة، يصبح بعد ذلك أمر اعتيادي بالنسبة إليهم، وليس شيء متكلف عليه.

عندما ننظر إلى الأشخاص الذين تجمعهم علاقات أسرية قوية، سنجد أنهم تربوا ونشئوا على هذا.

فهذه الأسرة لا يمكن تفرقتها مهما طرق إليها، من ظروف مختلفة صعبة أو غيرها.

التفرقة في الأسرة وآثارها

كما أننا نجد في المقابل، أسرة متفرقة كل منهم لا يشعر بالآخر، ولا يقدم العون والمساعدة لغيره، سنجد أن هذه التنشئة لم تقوم على الترابط بين أفرادها.

فالحب بين أفراد الأسرة، يعتبر من الأمور الفطرية التي قد يخلقها الله سبحانه وتعالى مع الإنسان.

ولكن في نفس الوقت هذا الحب لابد، من أن يقوى من خلال الأسرة، عن طريق التعود على الألفة والحب ونشر روح التعاون بينهم.

نحن لابد أن ننشب فيما بيننا على التعاون، والترابط الأسرى، لأن هذا الأمر يؤثر على الجانب الاجتماعي.

فتربية هؤلاء الأفراد وما ينشأ نتيجة لها، يعتبر هو الأساس في الصورة، التي تبدو عليها المجتمعات.

فعندما يخرج جيل متزن نفسياً وأخلاقياً، وعلى قدر من العلم يجعله مشرف لدولته.

فإن هذا بالطبع يعد صورة إيجابية، قد يتم من خلالها ظهور المجتمع في أبهى صورة قد يبدو عليها.

هذا في مقابل الأسرة التي لا تتعلم أصول وقواعد التربية، وتخرج لنا جيل فاسد أخلاقياً فهذا بالطبع يؤثر على المجتمع سلباً.

نجد أن المجتمع حينها يعاني من الانحدار الأخلاقي، ويعاني من الفقر لكل شيء ليس المال فقط، بل التربية والسلوك والتعليم وكل شيء.

وبناء عليه نجد أن المجتمع يرجع إلى الخلف، بدلاً من أن يتقدم إلى الأمام.

أيضًا بناء على كل هذا نجد أن الأسرة وطريقة التنشئة والتعليم، التي قد تقدمه إلى أبنائها هو القادر في التحكم بالمجتمع.

اقرأ أيضًا: بحث عن الأسرة وأهميتها في المجتمع

ما هي أهمية الأسرة في المجتمع

بخلاف التنشئة الاجتماعية، التي تعتبر الدور الأول الأساسي والرئيسي الذي قد تتحكم من خلاله الأسرة في المجتمع.

نجد أن الأسرة أيضاً، يقع على عاتقها الكثير من المهام المتعددة والمختلفة التي قد تؤثر في المجتمع بها.

الأسرة هي القادرة في التحكم في عدد السكان، والتأثير على التعداد السكاني، لهذا السبب نجد أن المنظمات المختصة بالأسرة.

فدائماً ما تقوم بنشر العديد من وسائل الدعاية والإعلان التي قد يتم من خلالها، توعية المجتمعات بخطورة الوصول إلى الأرقام الهائلة من الإنجاب.

ومدى تأثيرها سلباً على الأسرة نفسها وعلى المجتمع، ومن الأفضل يتم الاكتفاء بشخصين فقط، وهناك أسر على قدر من الوعي والفهم لذلك.

وأخرى لا تعتبر هذا الكلام من الأساس وتعتمد على بعض العادات القديمة السلبية بدون وعي.

كما أننا نجد الأسرة هي المؤثر الأول في نشر النشاطات المختلفة وروح التعاون في كل مكان، بسبب ما تتركه في نفوس أبنائها.

من روح التعاون الذي دائماً ما يجعلها متعاونة سواء في المدرسة أو في العمل من بعد ذلك.

توفر الأسرة الراحة للأفراد بسب أجواء الألفة والمحبة الموجودة بينهم.

ينمو أفراد الأسرة من الأبناء، في إطار وجو عائلي مناسب لهم، من حيث الصحة والتفكير، بسبب الترابط والتماسك.

هذا في مقابل أطفال أخرى قد تفتقد لهذه الأجواء وقد نجد، أن النتائج سلبية، من خلال الطباع الذي تنشب بداخلهم

من حيث اعتبارهم يعيشوا في أجواء غير صحية على الإطلاق، وهذا الأمر يؤثر عليهم سلباً وعلى التربية.

بل وعلى الأشخاص المحيطة بهم التي في النهاية هي جزء من المجتمع، لا يمكن أن نغفل دور المجتمع.

في تهيأ الظروف التي تساعد الأسرة في أن تحيا بداخلها، من حيث توفير إمكانية التعليم والطعام والملابس والشراب والوحدات السكنية.

وهي أيضاً من بين الأسباب التي تؤثر في المجتمع والأسرة معاً.

خاتمة موضوع عن أهمية الأسرة في المجتمع

لابد من أن نقدر قيمة الأسرة، ومدى أهميتها سواء في حياتنا أو في المجتمع، وأن يتم تأهيل الآباء الجدد على طبيعة وحالة الحياة الأسرية، لكي يكونوا أفراد قادرين على التربية السليمة في مواجهة وتطور المجتمع.

قد يعجبك أيضا: