موضوع تعبير عن التربية الصحيحة والتعليم الجيد

الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان في هذه الدنيا، لكي يعمر هذه الأرض من خلال الإنجاب والتعمير على هذه الأرض، وقال عن الأبناء أنهم زينة الحياة الدنيا، لهذا علينا أن نفهم جيداً أن الأبناء هم أمل الغد والمستقبل، الذي من خلالهم سيتم تعمير الأرض، وبناء الحضارات وما من أمة يمكنها أن تنهض وتتقدم إلى الأمام إلا من خلال أبنائها.

مقدمة عن التربية السليمة والتعليم الجيد

تعتبر التربية تقع في المقام الأول بالنسبة إلى الفرد، ومن ثم قد يعليه التعليم، فكلاً من هذان الأشياء.

فهما القادرين على تكوين شخصية الفرد والتأثير في المجتمع، ولكي يتم هذا بشكل سليم وجيد يأتي دور الآباء في ذلك.

شاهد أيضًا: بحث عن التربية الخاصة مع المراجع

ما هو مفهوم التربية

تعتبر التربية في المعنى اللغوي، عبارة عن مصدر لفعل رباعي تأتي بمعنى التنشئة.

أما عندما ننتقل إلى المعنى الاصطلاحي فسوف نجد أن التربية لها مجموعة من المفاهيم المختلفة.

قد يمكن لكل فرد أن يقوم بتفسير معنى التربية أو تعريفها من خلال وجهة نظره الخاصة به.

وقد أتى بالفعل الكثير من المفكرين، مثل وليام فرانكينا وغيره، قدم الكثير من التعريفات الاصطلاحية في مفهوم التربية.

بل قد تم تقديم الكثير من الكتب التي تتحدث تفصيلياً، حول التربية ودورها وكيفية القيام بها.

فالتربية من الأمور الهامة التي تمثل مسؤولية كبرى، تقع على عاتق كل منا ولا يمكن أن يتم الاستهانة به.

فالتربية هي التنشئة وفقاً لمجموعة من القيم والمعايير المحددة، التي تتعلق بها كل مجتمع من المجتمعات.

حيث أنه من خلال التربية يتم تحديد، إلى أين يسير المجتمع لأن الأجيال، والقيم التي تعتمد على التربية وتقوم باكتسابها هي مستقبل المجتمع.

ما هي قواعد التربية

لا يمكن أن نقوم بتحديد قيم أو قواعد ثابتة يتم من خلالها تحديد التربية التي ينشأ عليها الطفل.

حيث أنه لكل طفل طباع، وطريقة مختلفة عن غيره، ويحتاج إلى حالة تختلف عن غيرها.

لهذا السبب يتم التعامل، مع الطفل بالطريقة التي قد تتناسب معه والتي قد يمكن من خلالها تربية الطفل وفقاً لقواعد صحيحة.

ولهذا السبب تم إطلاق مجموعة من القواعد، العامة التي قد يمكن من خلالها تربية الطفل وهي وتهذيبه.

لابد من النظر إلى الآباء أنفسهم من خلال مجموعة من الجوانب الخاصة بهم وهي التصرفات والسلوك وطريقة التعامل مع الطفل.

الاهتمام بالمعلمين، واختبار قدرتهم في التعامل مع الطلاب، خاصة في المراحل الأولى، من بداية التحاق الأطفال بالدراسة.

نظراً إلى أنها قد تعتبر أهم مراحل الاستقبال التي قد يعتمد فيها الطفل على اكتساب الخبرات من حوله، وتواجده في مدرسته قد يستغرق فترات طويلة من يومه.

قد يجعله يتعامل مع مدرسين مختلفين وطلاب أخرى، لهذا لابد من اعتماد هذا الجانب جيداً، لأنه ذو مكانة مهمة في تربية الطفل.

الأحداث التي تحدث داخل الفصل، والتي تختلف بين شخص وآخر، والتي قد يتلقى فيها أيضاً الطفل مستقبلات مختلفة، وتمثل جزء من شخصيته.

في النهاية قد نجد، أن كل ما يمر من هذه النقاط وما قد يحدث من خلالها، يمثل التربية وهو المحصلة النهائية.

جوانب التربية الإيجابية والسلبية

للتربية جوانب كثيرة ومختلفة، حيث أنه من خلال هذه الجوانب المختلفة تعرف بأنها محصلة التربية.

فلا تنتهي التربية لدى الطفل، في مرحلة الطفولة فقط، لأن التعامل في كل مرحلة عمرية يسمى تربية.

وإن كانت في صورة مختلفة، عن الأساسيات التي قد يعتمد ويتصرف بها المرء في حياته.

فقد نرى أن المرء عندما يتعامل ويتفاعل مع البيئة الخارجية، ومدى تأثره بالمجتمع يمثل جانب من التربية.

فكل شخص يتعامل مع المجتمع المحيط به بشكل مختلف، حيث أنه من خلال كل هذه التعاملات قد نرى جانب من جوانب التربية.

تلك التربية التي يتلقاه الطفل، وأخواته وأصدقائه وزملائه في المدرسة أو في النادي جميعها تمثل تأثير كلي على المجتمع.

لأن هؤلاء الأجيال وما يقوموا باكتسابه من تربية، هي التي قد يتم من خلالها تحديد المستقبل الخاص بالمجتمع.

بل وأنهم من ثم قد يصبحا آباء، وقادرين على أن يقوموا باستكمال هذه الرسالة في كونهم مربين لأطفال من بعد ذلك.

وهكذا تظل عملية التربية مستمرة من جيل لجيل، لهذا لابد من أن يكون الأساس جيد وسليم لكي تحسن التربية المقبلة.

التعليم الجيد

بالطبع لا يقف دور التربية فقط في التأثير في المجتمع، بل أنه قد يكتمل هذا الدور من خلال التعليم.

فالتعليم هو النور الذي ينير الظلام، الذي يعيشه الإنسان في هذه الحياة ولو أن التعليم لم يكن موجوداً، لأصبحنا نعيش في الظلام إلى وقتنا الحالي.

حيث أنه من خلال التعليم، استطاع المرء أن يكتشف الضوء ويخترع الطائرة والصاروخ وغيرهم.

فدائماً نرى من التعليم، النور الذي يأخذ بالبشرية إلى الأمام واستطاع بسبب هذا العلم أن يصعد القمر.

فنحن نعيش حالة كبيرة من التطور التكنولوجي، بسبب وجود التعليم والاهتمام به.

شاهد أيضًا: أهمية المعلم في العملية التعليمية

التعليم بين الماضي والحاضر

كان التعليم سابقاً، لا يقع في نفس المنزلة الموجودة الآن، فقد كان التعليم سابقاً محدود بعض الشيء.

فكان يتعلموا صفوة المجتمع، من رجال الدولة والأمراء والتجار الذين يتمتعوا بالثراء.

إلا أنه من خلال التطور العالمي، والنضوج أصبح التعليم حالياً متاح للجميع.

فكان يرى الناس سابقاً أن التعليم، لا يمثل أهمية كبرى لكي نسعى إليه ولكن هذا الأمر اكتشفوا أنه غير صحيح.

كما أن البنات لا تتعلم نظراً إلا أنهم، كانوا يروا أنه لا فائدة من تعليم البنت وأنها خلقت للإنجاب فقط.

ولكن مع تطوير المجتمعات وتطور الثقافة انتهى هذا الأمر تماماً، لأن البنت من الجانب التعليمي لا تقل مكانة عن الرجل.

فكلاً منهما يتمتعا بنعمة العقل، والإدراك وهم أيضاً جزء أساسي وهام في المجتمع لا يكتمل بدونه.

بل أن تعليم البنت هام جداً لأن البنت هي الأم، وهي التي تربي أجيال كثيرة وعلينا الاهتمام بها، وجعلها تتمتع بقدرة ثقافية تنتقل إلى أبنائها.

نرى الكثير من النماذج حولنا، التي لابد أن نضعها أمام أبنائنا لكي يحتذوا بهم في حياتهم.

لكي يتمكنوا من خلال هذا أن يصلوا إلى الأمام، ويقبلوا على تعليميهم ويدركوا أنه هو المستقبل الذي يرسم حياتهم.

يمكننا أن نضع الكثير من المقارنات، بين الأشخاص الذي يتمتعوا بدرجات علمية في مقابل آخرين لم يهتموا بالتعليم وسنجد الفرق واضح بشكل قوي.

لهذا السبب لابد على الآباء أن يهتموا بكلاً من التربية والتعليم، لأن كلاً منهما لا يقل مكانة وأهمية عن الآخر.

بل إنه الآن توجد الكثير من المؤسسات التي تهتم بهذا الجانب، وبالفعل قامت بإطلاق مجموعة من الكتب لكي تدرب الأبناء على هذا.

اقرأ أيضًا: مقدمة عن الجودة الشاملة في التعليم

خاتمة عن التربية الصحيحة والتعليم الجيد

المرء في حياته لكي يصل إلى الأمان، لابد من أن يتمتع بالتربية الجيدة والتعليم الجيد، الذي قد يتمكن من خلاله أن يصبح شخص مؤثر في هذا المجتمع، ويستفيد منه الآخرين، ويفيد أيضاً أبنائه بما قد تعلماه، وهكذا نضع حجر الأساس القوي الذي بناء عليه نرى المستقبل..

قد يعجبك أيضا: