معلومات عن تربية الأطفال
تعتبر تربية الأطفال واحدة من أكثر المهام التي تقع على عاتق الآباء، حيث أن تلك التربية ليست جانب يؤثر في الأسرة فقط، بل أن تلك التربية التي يتم تقديمها إلى الأطفال من كافة الجوانب الموجودة بها.
تعتبر مسؤولية من كونها تؤثر في المجتمع أيضاً، لأن هؤلاء الأطفال هم أمل المستقبل، ونور الغد الذي يتحدد من خلال التربية والتعليم التي قد يحصلوا عليه.
مقدمة معلومات عن تربية الأطفال
تعتبر تربية الأطفال من المهام الكبرى، التي لا يمكن إهمالها، ففي كل مرحلة من المراحل.
التي يمر بها الأبناء يحتاجوا إلى نوع مختلف من التربية والعناية، التي لابد من أن يدركها جيداً الآباء، لكي يقدموها بشكل صحيح.
أهمية الانضباط في الأسرة
يعتبر سلوك الانضباط من أهم السلوك التي يجب أن تتوفر داخل الأسرة أنفسها.
فلا نطلب من الأطفال أن يتعلموا الانضباط والتهذيب، وهم لا يروا هذا الأمر موجود في أقرب الأفراد إليهم.
فالطفل عندما يولد هو لا يعرف إلا أفراد أسرته، هم بالنسبة إليه المصدر الوحيد، الذي يتم تلقي المعلومات من خلاله.
فمن الصعب بل المستحيل، أن يقوم الأطفال بتعلم سلوك لا يروا في الأشخاص أنفسهم الذي يمثلوا بالنسبة إليهم قدوة في الحياة.
على سبيل المثال لا تطلب من ابنك أن يصلي الصلاة بوقتها، وأن يجعل الصلاة هي رقم واحد بحياته وهو لا يراك تصلي.
فكيف ستحدثه عن أهمية الصلاة، وأن من يترك الصلاة ينقض عهده مع ربه وأنت لا تفعل.
بل قم بالصلاة أمامه وقم باحترام هذا الفرض الذي أمر الله به، وهو سيقلدك من تلقاء نفسه، وحتى قبل أن تطلب منه ذلك.
اخترنا لك: خاتمة بحث عن تربية الأطفال
تعليم السلوك
السلوك هو الأسلوب أو الطريقة التي يتعامل بها المرء في حياته، وهي ليست ثابتة عند الجميع.
فكل منا يتمتع بمجموعة من السلوكيات التي قد تختلف عن غيرها، من حيث طريقة التعامل والتعبير عنها.
وهذا يعود إلى أننا جميعاً لسنا واحد، بل أن كل منا له طباع مختلف عن الآخر، ويعلم ويربي أبنائه وفقاً لطباعه لا لطباع صديقه أو جاره.
لهذا السبب لابد من أن يتم ضبط سلوك الطفل وتهذيبه، وفقاً للعادات والتقاليد، التي قد تتناسب مع المجتمع والدين.
قد يهمك: موضوع تعبير عن الأطفال هم مستقبل الوطن وامله المشرق
ما هو السلوك الذي يجب ترسيخه في الأطفال
بالرغم من اختلاف الطباع والسلوك لكل منا، إلا أنه لابد من ترسيخ مجموعة من السلوك، الذي نقوم من خلالها بتربية الأطفال وفقاً لها.
لابد من أن يتم تعليم الأطفال ضبط النفس، والتحكم بها، ولا نعترض على أي شيء من خلال الصراخ والبكاء.
على الطفل أن يستوعب قدر وضع الحدود مع الآخرين، فغير مسموح لأي شخص لا يعرفه أن يغير ملابسه أمامه.
أو يحكي له عن تفاصيل أسرته، لأنه شخص مجهول بالنسبة إليه ولا يعرفه جيداً.
وهذا الأمر قد يسهل عليه الكثير من المهام في باقي حياته، من حيث وضع الحدود مع الآخرين.
وعدم جعل أحد يتدخل في خصوصيته، وعدم السخرية من الآخرين، حتى وإن كان هذا الفرد غير متوافق معه.
تعليم الطفل احترام الكبير واحترام الصغير، لأن هذا يتمثل في احترام الذات، فعندما تحترم الآخرين.
هذا قد يجبرهم على أن يكنوا لك الاحترام ولا يتجاوزوا الحدود.
تابع أيضًا: دور المعلم في تربية الأجيال
ما المقصود بمعاقبة الطفل
للأسف كثير منا قد يتعمد معاقبة الأطفال بطرق خاطئة جداً، قد جعلت الطفل يتعلم سلوك غير جيدة.
فالعقوبة لا يجب أن تتمثل في الضرب، فالضرب يولد الكثير من الأخطار، والجوانب السلبية للطفل.
فهو يعلم الطفل الكذب، يظل يتمادى في الكذب خوفاً من أن تضربه ثانية، ويرى أن الكذب هو مصدر حمايته، وتلك هي الكارثة.
كما أنه قد تجعل الطفل يشعر بالخوف دائماً، أي شخص يمكن أن يخوفه، بأنه سيخبر والديه، وهنا تكون مصدر خوف بالنسبة إليه وليس مصدر أمان.
وهذا الجانب بشكل خاص يعتبر من أكبر الكوارث، التي قد ينتج عنها الكثير، خاصة أن الطفل سيخرج إلى المجتمع الخارجي بعد ذلك.
ففي هذا المجتمع الخارجي أنت لا تعرف طباع الآخرين، ولا تعرف ما الذي يتعلمه منه، ولا يوجد طريقة إلا أن تكون صديق لطفلك.
ولكن الكذب الذي قد يزرع به نتيجة الضرب، من المحتمل أن يستغله الآخرين ضده، في فعل أي شيء بهم وتخوفيهم.
ولا يمكنهم أن يخبروا عما يحدث معهم، لهذا السبب لابد من أن نراعي طرق المعاقبة، التي لا ينتج عنها آثار سلبية تؤثر على طفلك.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم، أمرنا أن، لا نعاقب الطفل في وقت العصبية، لأنك وقتها تفرغ غضبك به، لا تعاقبه.
علينا أن نتبع أسلوب التحذير في المرة الأولى من المعاقبة، وتحديد مدة في حال الانتهاء من تكرار المدة.
وتكرار الخطأ ثانية نتجه إلى أسلوب آخر، ويتم بعد ذلك الحرمان من بعض الامتيازات التي تتوفر لديهم.
مثل اللعب أو مشاهدة التلفاز أو الحرمان من لعبة يقوم بتفضيلها، ومن الأمور الشائعة في المعاقبة بشكل سلبي.
أن يتم المعاقبة على فعل ما مرة واحدة، وإذا تكرر هذا الفعل مرة أخرى لا تتكرر المعاقبة.
ويعد هذا من أكثر الأمور الخاطئة، التي يتم اتباعها وينتج عنها، صورة من اللامبالاة للطفل.
ممارسة الأمومة والأبوة
نتيجة إلى تطور الحياة وتعدد جوانبها، هذا الأمر قد ولد على الآباء صور مختلفة من ضغوط الحياة.
فيظلوا يسعوا لكي يوفروا إلى أسرتهم احتياجاتهم في هذه الحياة، ولكن قد يغفل البعض دورهم الأبوي.
فلابد على الأطفال داخل الأسرة، أن يجدوا الدفء الأسرى، والحنان بالصورة الكافية التي لا تجعلهم يحتاجوا هذا في الخارج.
ولابد من التوفيق بين ضغوط الحياة، وبين الدور الأسري والتربوي الذي يقع عليهم تجاه أطفالهم.
فهناك الكثير من الآباء، الذين يتعاملوا مع تربية أطفالهم بشكل واع وجيد، ويخططوا كيف يرتقوا ويطوروا من أبنائهم.
فلابد أن يكون كل أب وأم، على قدر كبير من حجم المسؤولية التي تلقى عليهم.
وأن يضعوا أطفالهم هم الأولوية في مقابل أي شيء آخر، وأن يتعاونا كلاً من الأب والأم في تربية الأطفال.
فتلك التربية والاهتمام والاحتياجات التي قد يحتاج إليها الأطفال، ليست مسؤولية أم فقط أو أب فقط.
بل لابد من أن يتعاونا سوياً، لكي يتمكنا من أن يؤدي كل منهما دوره على أكمل وجه.
ويتعرف على اهتمامات أطفالهم، لكي يقوموا بتنميتها، وما هي الأشياء التي يفضلوها ويحبوها، لكي يتم الاهتمام بذلك.
ففي هذه المرحلة يتمتع الأطفال، بقدرات مختلفة، ويكون لهم هوايات لابد من أن يتم اكتشافها لكي يتم تنميتها.
لابد من الحرص جيداً، على أن يكون كلاً من الأب والأم الصورة الجيدة والملائمة أمام أطفالهم.
خاتمة معلومات عن تربية الأطفال
تعتبر النزهة أمر هام جداً وضروري بالنسبة إلى الأطفال، لهذا السبب لابد من الاهتمام بهذا الجانب بشكل جيد، وكل ما قد يقع على الآباء من مسؤوليات لابد من أن تأخذ جانباً، لكي يقضي الأبناء مع أبنائهم وقت للنزهة والمتعة والضحك.