بحث عن تربية الأبناء في الإسلام
يقع على كلاً من الآباء العاتق الأول في تربية أبنائهم، حيث أن الأطفال منذ أن يولدوا إلى هذا العالم الخارجي، فهم لا يكونوا يعرفوا أي شيء سوى أسرتهم فقط، فهم يتعلموا من خلالها كل التعاليم.
الذي يجب على الأطفال إدراكها وتعلمها منذ طفولتهم، حتى في أن يقوموا بتعليم الطرق الأولية البسيطة، التي تتمثل في السير أو التحدث أو الجلوس أو الكلام وغيره، فتابعونا.
المحتويات
مقدمة عن تربية الأبناء في الإسلام
الدين الإسلامي لم يترك ثغرة قد تتعلق بالمجتمع، إلا وقد تحدث عنها، وقد تعتبر تربية الأبناء وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي واحدة منها.
وذلك لكي يخرجوا إلى هذا المجتمع مدركين لكافة الجوانب الموجودة في المجتمع.
حيث تعتبر التربية هي التنشئة الأسرية والاجتماعية، التي قد تضاف إلى المرء منذ ولادته إلى أن يكبر.
والإنسان طالما يعيش في هذه الدنيا، فهو في كل يوم، قد يتعلم بصورة مختلفة عن الأخرى.
أي أنه عندما يكون في مرحلة الطفولة، يكون مصدر المعلومات لديه يتمثل في الأسرة، ومن ثم تظل تتسع الدائرة.
فيتعلم من المحيطين به الذي قد يتمثلوا في العائلة المحيطة به، ومن ثم من المدرسة، ومن ثم الجامعة وثم العمل.
يظل في كل مرحلة من هذه المراحل يتعلم شيء جديد في حياته، يضاف إليه، لكي ينمو من خلاله بشكل عقلي.
اخترنا لك: خاتمة بحث عن تربية الأطفال
ما المقصود بالتربية
فإن التربية تتمثل في الأصول والعادات والتقاليد، التي هي الأساس لباقي المراحل الأخرى، ولهذا السبب لابد من أن تتم بشكل دقيق وصحيح.
في البداية تكون الأسرة هي مصدر المعلومات الأول بالنسبة إلى الطفل، لأن في هذه المرحلة لا يعرف الأطفال سوى أسرتهم فقط.
لهذا السبب لابد من أن ينشأ وفقاً على مجموعة من السلوكيات، التي تهيؤه لكي يواجه المجتمع ويصبح نموذج جيد يحتذى به.
فلابد من أن يكون على سلوك حسن وأخلاق طيبة، لأن التربية والتعليم هي الإنسان في النهاية.
فعندما نتحدث مع مرء ونرى أسلوبه في التحدث، نعلم إذا كان شخص جيد أم شخص سيء.
وبناء على التربية والسلوك الذي يتمتع به، يسير عليه باقي حياته ومستقبله وتلك المهمة الأساسية تتمثل في الوالدين.
قد يهمك: موضوع تعبير عن الأسرة أساس المجتمع
دور الإسلام نحو تربية الأبناء
لقد حثنا الإسلام على أن نتمتع بحسن الخلق، ونتخذ من الأنبياء والرسل صورة ونموذج وقدوة في حياتنا.
ولهذا السبب قد ذكر لنا الكثير من المواقف والسلوكيات، التي قد ذكرت بعضها من خلال القرآن الكريم والبعض نقلاً عن أحاديث نبوية.
فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) أي أنه قد قال عن الأبناء زينة ومتعة من متع الحياة.
فقد حثنا الإسلام على أن نحسن من تربية أبنائنا تربية حسنة، وقد جعل من هذه الأبناء سبب لدخول الجنة.
فعندما يحسن المرء تربية أبنائه، ويجعلهم ذرية صالحة من بعده، أبشره الله سبحانه وتعالى بدخول الجنة.
فالأبناء مسؤولية كبيرة جداً، علينا أن ندرك حجم هذه المسؤولية ونقدرها جيداً.
فقد كرم الله أيضاً، من يترك ذرية صالحة من بعده بأنه يظل يرتقي في درجته حتى بعد موته.
دور الآباء في تربية الأبناء
من المتعارف عليه أن الإنسان، بعد موته ينقطع عمله من هذه الدنيا فلا يقبل له عمل ولا تقبل له صلاة.
ولكن الله سبحانه وتعالى قد استثني ثلاث من هذا، وذلك من خلال حديث شريف.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة، قيل وما هي يا رسول الله، قال: صدقة جارية، وعمل ينتفع به، وولد صالح يدعوا له) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا يدل على مدى تكريم الله، للشخص الذي أدرك قيمة وحجم المسؤولية التي تتمثل في تربية الأبناء.
وقد ذكر بعض من آيات القرآن الكريم التي تدل على ذلك وهي، بسم الله الرحمن الرحيم:
(والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين).
كما قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا، كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون).
اقرأ أيضًا: بحث عن مراحل نمو الطفل مع المقدمة والخاتمة
أهداف التربية وفقاً لتعليم الدين الإسلامي
- التربية السليمة هي بداية حياة جيدة تعين المرء على أن يكون شخص فعال وقوي في المجتمع، يقدم له ويجعله في الأمام.
- كما يعمل فهو يتقن عمله، كما أمره الله سبحانه وتعالى، ولا يهمل هذا العمل، حتى لا يعاقبه الله على ذلك.
- أيضًا عندما يتولى منصب ما، فهو يتقي الله ويدرك أن هذا المنصب هو عاتق عليه.
- لأنه مسؤول عن بعض رعية يسأله عنها الله يوم القيامة.
- كذلك يحتذى بالصحابة، الذين كانوا خلفاء من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكم أنهم كانوا يخافوا الولاية ولا يسعوا إليها.
- لأنهم يخافوا من أن يظلموا أحد رعيتهم بدون قصد، ويكون هذا سبب في عقاب من الله.
- اتباع تعاليم الدين الإسلامي، الذي يعامل المرء فيها ربه لا البشر، يرى الله في كل فعل وعمل يقوم به في حياته.
- وهذا الأمر لا ينطبق على العمل فقط، بل إنه ينطبق على كافة أمور حياته.
- عندما يكون صداقة فإنه يقدر هذه الصداقة، وعندما يتزوج يدرك حق زوجته وأبنائه، ويحتذي برسول الله في معاملة السيدة عائشة.
- يظل دائماً في كل خطوة أو قرار يدخل إليه في حياته، يكون معتمداً على سلوكه الحميد، الذي قد زرعه أبيه وأمه فيه.
ما هي القيم التي يجب التمتع بها
- لابد من أن يتعلم الصدق، ويتم زرع قيمة الصدق به بالصورة، التي لا تجعله يخاف من أن يقول الصدق.
- فلا يتم إتباع العقاب في كل الأشياء التي يقوم بها، ويضطر للكذب، حتى لا يعاقب بل لابد من أن يتم تعليمه أن الصدق هو النجاة دائماً.
- لابد من زرع قيمة التعاون والحب، الذي من خلاله قد يساعدهم في تقديم ما ينفع غيره، ومعاونتهم سواء في المدرسة أو العمل وغيره.
- ويتم هذا من خلال زرع قيمة التعاون والمساعدة منذ الصغر، في أن يرتب غرفته أو يقوم بجمع ألعابه.
- زرع قيمة الرحمة، بداخله عندما يرى أمه متعبة، لابد من أن يساعدها من تلقاء نفسه.
- كما يجب أن لا يقوم بتحميلها أقصى من طاقتها، لأنه يريد تلبية رغباته.
- تعليم الأبناء الاعتماد على النفس، وهي من أهم السلوك الجيد الذي لابد من زرعه في الطفل بشكل كبير.
- ففي هذه القيمة يدرك أن يتعامل مع الآخرين، ويدرك أن يكون ذو شخصية قوية وواثق من نفسه.
- وهذا ما يجعله قادراً على مواجهة الآخرين.
خاتمة بحث عن تربية الأبناء في الإسلام
لتربية السليمة هي الأساس للأبناء، لكي يحميهم عندما يخرجوا إلى المجتمع الخارجي، الذي لا تعلم فيه أنت ما هو فيه من صواب وما هو فيه من خطأ، وتلك التربية هي ما تجعله يختار بين الصواب ويبعد فيه عن الخطأ، لهذا السبب لابد من أن نتقن تربية أبنائنا في سن صغير.