بحث عن الأسرة وأهميتها في المجتمع

الله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان أول البشر وهو آدم عليه السلام، خلق من ضلعه حواء، ومن ثم استمرت البشرية في النمو والتكاثر الذي يكثر في كل يوم بعد الآخر، وفي كل عصر بعد عصر، ويتم هذا التكاثر وفقاً للأصول الاجتماعية والدينية التي قد تتمثل في الأسرة، ولهذا السبب تعتبر الأسرة هي أحد أهم ركائز المجتمع.

مقدمة بحث عن الأسرة وأهميتها في المجتمع

نحن لا يمكنا أن نتحدث عن دور محدد بسيط تتمحور من خلاله أهمية الأسرة، حيث أن الأسرة تعد لها الكثير من المهام المتعددة والمختلفة.

التي من خلالها نحن قد ندرك قيمة وأهمية الأسرة في حياتنا، وتختلف طبيعية الأهمية بطبيعة الحياة الأسرية التي يعيشها كل منا.

شاهد أيضًا: بحث عن الأسرة وأهميتها في المجتمع

قيمة الفرد في المجتمع

تعتبر قيمة الفرد في المجتمع، والمكانة التربوية والتعليمية التي قد يتمتع بها كل فرد منا هي نتيجة إلى الأسرة.

فالفرد بالنهاية هو عنصر موجود بداخل الأسرة، يعيش بها ويؤثر فيها ويتأثر بها.

وفي النهاية يعتبر هو أحد عناصر البيئة، لأن البيئة هي واحدة من عناصر البيئة أو المجتمع.

لا يمكن أن نقلل من دور الأسرة، لأنها تعتبر لها أبرز وأهم دور في تشكيل الفرد.

فعندما يأتي الطفل إلى هذه الدنيا فهو في الحالة الطبيعية يكون بداخل أسرة.

تلك الأسرة هي من تتحمل مسؤوليته من كافة الجوانب، من حيث التربية والتعليم والتنشئة والسلوك وغيره.

لا يمكن أن يعيش بدون أن يقدمه له الدعم الذي يتم الاعتماد عليه، من خلال كل فرد متواجد بهذه الأسرة.

بداية من الأم التي تقوم بإرضاع طفلها، لكي يكبر وينمو ومن ثم تطعمه بعض الأطعمة التي تلائم سنه.

توفر له العناصر الغذائية التي تساعده في الجلوس ومن ثم السير على قدميه، حتى في أولى السير يستند على أبيه وأمه.

والأب الذي يوفر احتياجات الطفل، الذي يكون هو سبب في وجوده بعد الله سبحانه وتعالى وهو متحمل لهذه المسئولية.

فيوفر له الاحتياجات اللازمة لحياته، حتى يستطيع الاعتماد على نفسه بل ولا ينتهي الدور هنا.

كما أن الأخوة داخل الأسرة هم دعم ورعاية لبعضهم البعض، أي أنه من خلال ذلك نجد أن لكل فرد بداخل الأسرة دور لا يقل أهمية عن الدور الأخر لغيره.

اخترنا لك: موضوع تعبير عن الأسرة أساس المجتمع

أهمية الأسرة تربوياً

عندما نتحدث عن الجانب التربوي الذي تلعبه الأسرة، سنتحدث عن طفل عبارة عن صفحة بيضاء تماماً.

يقوم كلًا من الآباء برسم الخطوط الأولى، من خلال هذه الصفحة وهي التي قد تتمثل فيها كل جانب من جوانب الشخصية.

فالتربية ليست شيء فطري ولكنه شيء يحتاج إلى تعلم، وصبر ومثابرة، خاصة في المراحل الأولى من عمر الطفل.

فلابد أن يعلم ما هو الصواب وما هو الخطأ وما الذي يجب عليه فعله، وما هو الذي لا يجب أن يفعله.

وفي هذا وذاك يكون دور الآباء، متنوعاً فهما أول من يؤثرا في شخصية هذا الطفل.

بل ويظل هذا التأثير مستمراً، لفترات طويلة من حياته، يظل يتقدم فيها الطفل إلى الأمام.

التربية وأهميتها للأسرة والطفل

فالتربية ليست أمراً سهلاً، بل أن التربية لها هدفان أساسيان، وهما تكوين شخصية الفرد من جانب، والمساهمة في الارتقاء بالمجتمع من جانب آخر.

فيعتبر دور الأسرة هو الأساس في الرعاية والتربية، ليكون هو المؤسسة الرئيسية في المجتمع الذي لا يمكن الاستغناء عنها.

فالأسرة لها الكثير من المسؤوليات، التي قد تقع تجاه الطفل نفسه من جهة ومن تجاه المجتمع من جهة أخرى.

فهي التي تبني شخصية الطفل بالصورة التي تجعله، قادراً على أن يواجه المجتمع بما فيه من صعوبات معتمداً فيها على نفسه.

ولا يأتي الاعتماد على النفس هذا بين يوم ليلة وأخرى، بل هو نتاج إلى تربية طويلة كونت فيها الأسرة في الطفل القدرة في الاعتماد على النفس.

كما أنها تعمل على تقدير الدعم الاجتماعي والنفسي الذي من خلاله، قد يتمكن من مواجهة هذا المجتمع بما فيه من أمور.

تلعب كذلك الأسرة دور تربوي، في توفير وزرع قيمة الاحترام، والتقدير سواء يكون هذا الاحترام لذاته أو يكون للآخرين.

فتلك الأسرة تمثل الخلية الأولى، التي إن لم تكن جيدة وقوية فسوف يضعف الناتج والأساس، ويسبب هذا كارثة ومعاناة في المجتمع ككل.

فتقوم الأسرة بدورها في توفير العلاقات الإنسانية الاجتماعية، والبعد عن الانحطاط الفكري.

لأن الإنسان لن يظل موجوداً، في إطار المنزل أو العائلة والأسرة فقط، بل أن الأمر سيتسع بالطبع.

حيث أنه من هذا الاتساع، سيتعامل مع المجتمع المحيط، وهو هنا ستظهر دور التربية.

فتلك التربية، هي من تجعله قادراً على أن يبعد عن كل ما هو سيء ويقترب لكل ما هو جيد.

لأن هذا المجتمع يخرج منه مختلف أنواع التربية، ومن المستحيل أن تحدد تربية كل منهم بشكل كامل.

بل هنا يأتي دورك الذي زرعته في طفلك في أن يختار، بين الصواب والخطأ وهنا يكون دور الحصاد.

فهناك الكثير من أنواع التربية الخاطئة والأسر التي تتعامل مع أطفالها بصورة سلبية.

ولا يمكن أيضاً أن تضمن طريقة التعامل، التي قد تربى بها كل طفل ومدى تأثيرها على طفلك.

لهذا السبب لابد من أن يكون حجر الأساس قوي ومتين لكي يتجنب كل الآثار السلبية.

قد يهمك: موضوع تعبير عن الأسرة السعيدة للصف السادس بالعناصر

ما هي وظائف الأسرة الحديثة

بطبيعة الحال، قد تغيرت الكثير من الأمور، نتيجة إلى التطور التكنولوجي فيما بين الماضي والحاضر.

فالأسرة وما قد تشتمل عليه من أنماط مختلفة تعتبر جوهر، لا يمكن تغيره.

حتى وإن تغير الزمان، وتطورت الوسائل التكنولوجية، فنحن نجد أن تلك النواة لا تتغير من حيث المحيط بها.

ولكن في طبيعة الحال، أن الأسرة قد سلبت بعض من أنماطها مثل الوظيفة الإنتاجية.

فالأسرة في الماضي قد كانت تعتمد على نفسها فقط، في، ما تحصل عليه من غذاء، أو كساء وغيره.

أما الآن فهناك المصانع والأماكن المختصة التي تقوم بهذه العملية، وكذلك أيضاً الوظيفة التعليمية.

فبعد أن كان يتم الاعتماد على التعليم من خلال الآباء، أو الكُتاب، فالمدارس هي من تقوم بهذه الوظيفة الآن.

ولكن هذا لن يسلب الأسرة حاجاتها الأساسية والرئيسية، التي قد يقوم به غيرها ومنها:

الوظيفة البيولوجية

  • وهي الوظيفة التي قد تتمثل في عملية الإنجاب، وهو الدور الأساسي التي تتحقق الحياة الأسرية من خلاله.
  • والعمل على زيادة أفراد الأسرة، وهذه الوظيفة يطلق عليها حفظ النوع الإنساني.

الوظيفة الاقتصادية

  • تعتبر الأسرة لها الدور الأساسي في القيام بالعملية الاقتصادية، من خلال عمليات الإنتاج الكلي، حيث أن الأبناء يشاركون في العمل ومن هنا يتم زيادة دخل الأسرة.

سد الحاجات الأساسية

  • تكمن دور الأسرة، في قدرتها، على سد الاحتياجات الرئيسية التي قد تتمثل في الملبس والغذاء والمسكن وكذلك الرعاية الصحية أيضاً.
  • والأسرة أيضاً تعتبر هي الجانب الرئيسي في شعور أفراد الأسرة بالأمان والطمأنينة.

الوظيفة الدينية والأخلاقية

  • تعتبر الأسرة هي البيئة التي تساعد في غرس المعتقدات والشعائر في الأطفال.

خاتمة بحث عن الأسرة وأهميتها في المجتمع

لابد أن نحافظ على قيمة هذه النعمة التي وهبنا الله إياها، ونقدرها، لكي نحافظ على تواجدها في حياتنا، وهذا من خلال القيام بواجباتنا الأساسية.

قد يعجبك أيضا: