أهمية رعاية الطفولة

لقد ميز الله الإنسان عن سائر المخلوقات، وباقي الكائنات الحية، حيث أنه قد ميزه بالعقل الذي يفكر من خلاله ليميز فيه بين الصواب والخطأ وما يجب فعله وما لا يجب فعله، وقد مر الإنسان بعدد من المراحل في حياته.

وهي المراحل التي قد ذكرت من خلال القرآن الكريم حين قال سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة، ثم جعل من بعد قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً، وشيبة ويخلق ما يشاء وهو العليم القدير).

مقدمة عن رعاية الطفولة

تعتبر مرحلة الطفولة هي أولى مراحل عمر الإنسان، وهي مرحلة الضعف السابق على القوة لتأتي في المرحلة الثانية الشباب، والتي تعرف بمرحلة القوة.

وقد ترى في المرحلة الثالثة مرحلة الكهولة والتي تعرف بمرحلة الضعف بعد القوة.

وقد تعتبر مرحلة الطفولة هي أهم المراحل التي تحتاج إلى رعاية واهتمام أكبر.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الأطفال هم مستقبل الوطن وامله المشرق

ما المقصود بمرحلة الضعف السابق على القوة

تقسم مراحل الإنسان في هذا الكون إلى عدد من المراحل التي عليها أن يمر بها في حياته.
وهذا الأمر هو قاعدة عامة إلى الجميع، ونحن جميعاً، قد نمر بها إلا من لا يستمر في حياته، ويأتي عليه الموت قبل أن تمر عليه مرحلة منهم.

فبداية المراحل هذه هي مرحلة الجنين: وفي هذه المرحلة يكون فيها الإنسان عبارة عن كائن حي صغير داخل رحم أمه.

وهو لا يدرك شيء في هذا الوقت حتى أن الطعام، قد يدخل إليه من خلال الحبل السري الذي بين كلاً من الأم والجنين معاً.

وتستمر هذه المرحلة قد تستمر فيما بين ستة أشهر كحد أدنى، ويكون احتمال حياة الجنين بعدها غير كبير، إلى أن يصل لتسعة أشهر. وهنا تكون الولادة في موعدها لاكتمال شهور تكون الجنين.

مرحلة الطفولة

هي أولى المراحل التي قد يستمر فيها الطفل في هذه الحياة بمثابة جهاز استقبال من المجتمع المحيط به.

وهي التي قد يتم فيها تكوين الشخصية، حيث أن هذه المرحلة قد تظل مستمرة إلى أن تصل إلى مرحلة البلوغ.

ليتم هنا الانتهاء من مرحلة الطفولة لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من مراحل العمر الخاصة بالإنسان.

مرحلة الطفولة في الإسلام

لقد تحدث الدين الإسلامي عن هذه المرحلة بصورة تفصيلية، وقد أهتم وتحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة.

ففي حسن كان عمر بن الخطاب في وقت معين هو أمير المؤمنين، كان يهتم بالطفل.

فكان معروف عن عمر أنه يتفقد أحوال رعيته ليلاً، ليرى في أحد الليالي طفل يصرخ صراخاً شديداً.

فسأل عمر لماذا يصرخ هذا الطفل لهذا الحد، فقيل لأن أمه تقوم بفطامه حتى يصرف لها من بيت المال.

حيث قد كان في هذا الوقت لا يسمح بصرف المال، إلا بعد فطام الطفل.

ونظراً لسهولة الدين الإسلامي والصحابي والاهتمام بالطفل في مرحلة الضعف، قد أمر عمر بأن لا يتم فطام الطفل قبل عامين.

وبالفعل قد ذكرت من خلال القرآن الكريم (وفطامه في عامين)، وسمح لهم أيضاً أن يصرفوا من بيت المال.
فقد قسم الإسلام مرحلة الطفولة إلى عدة أقسام وهي:

الحضانة

  • هي الفترة التي قد تمتد بداية من ولادة الجنين، إلى عمر سبعة أعوام وتكون هذه المرحلة بداية من فترة الرضاعة وفترة الجهل الجنسي، التي قد لا يستوعبها الطفل ولا يميز العورات.

التميز

  • هي المرحلة التي تبدأ من عمر سبعة أعوام إلا أن تصل لمرحلة البلوغ.
  • حيث هنا لابد من الفصل بين الأطفال وتعليمهم بشكل جيد وتأديبهم بشكل جيد ليميزوا بين الصواب والخطأ.

ما المقصود برعاية الطفولة

قد يتضح من خلال المصطلح مباشرة، مفهوم الرعاية بشكل عام وهي الاهتمام وتوفير اللازم.

وقد تتحدث مرحلة رعاية الطفولة عن الاعتناء بالطفل وتقديم المساعدة، له وتوفير كل ما يلزمه في مرحلته.

فالطفل يحتاج إلى الأشياء التي تساعد في نموه من غذاء وشراب لكي ينمو بشكل طبيعي سليم.

كما أنه على المرء أن يوفر للطفل في هذه المرحلة كل ما قد يحتاجه من أمور مادية ومعنوية معاً.

حيث قد يحتاج إلى الاهتمام والحنان من الأبوين، والاستماع لهم ومشاركتهم اللعب وأوقات الترفيه، وقد تمثل هذه الأشياء الجانب المعنوي.

كما أن الطفل بحاجة إلى التنزه والألعاب والملابس، واختيار الأشياء التي يحبها وهذه الأمور قد تتوفر في الجانب المادي.

وقد يعتبر مفهوم رعاية الطفولة، هو أحد المفاهيم التي قد ظهرت في الآونة الأخيرة.

فقد تم التوجه إلى الأطفال وتسليط الضوء عليهم، والتعرف إلى أنهم هم عماد المستقبل.

فالأطفال هم ركيزة المستقبل، حيث أنه لابد من تقديم الرعاية للطفل وصون الحقوق التي لابد من توفيرها للطفل.

قد يهمك: خاتمة بحث عن تربية الأطفال

كيف تتم رعاية الطفولة

تتم رعاية الطفولة من خلال عدد من الجوانب المختلفة، التي لابد من النظر فيها إلى الأطفال.

حيث أن الأطفال مختلفين فيما بعضهم البعض، من حيث العملية الإدراكية والظروف التربوية التي يمروا بها.

وهنا قد نرى أنه لابد من التعرف على كافة الجوانب التي يمر بها الطفل، وتفسيرها بصورة صحيحة.

فتتضمن رعاية الطفل توفير حقوقه بشكل كامل، وحسب المقدرة التي يكون عليها كل فرد.

فلابد من توفير حق الحياة للطفل: فلابد من أن يتم إعطاء الطفل حقه في الحياة.

ولا يجوز لأي أحد أن يسلب منه هذا الحق، حتى لو كان جنين صغير في بطن أمه فلا يحق للوالدين أو غيرهم، أن يقوموا بقتل الأطفال وهم في أجنة لا حول لهم ولا قوة.

حق الرعاية فيما قبل الولادة

حيث أنه لابد من حسن اختيار الأم للأب، الذي سيكون أباً لأطفالها، والعكس الصحيح.

حيث أنه على الأب أيضاً أن يقوم بحسن اختيار الأم التي ستكون أماً إلى أطفاله.

وهذا الحق لابد من أن يتم توفيره إلى الأطفال قبل أن يتم مجيئهم إلى هذا الكون.

حق الرعاية للطفل بعد الولادة

فالطفل لابد من أن يضمن إثبات النسب، الذي ينتمي إليه وهذا يعد من أقل حقوقه، وهنا لابد من التفكير الجيد لدى الأم فيما قبل أن تفكر في الإنجاب.

بأن يتم الزواج بشكل شرعي كما قد أقر الشرع والقانون، لكي يتم ضمان نسب الطفل إلى أبيه.

والبعد عن كثير من القضايا التي للأسف قد تتعرض لها المجتمعات في الوقت الحالي.

ويأتي الطفل في وسط هذه المشاكل التي قد يرفضها المجتمع، والتي قد تجعله يعقد نفسياً،  ويواجه الكثير من الانتقادات في حياته التي قد تجعله ينبذ الحياة.

توفير الرضاعة المناسبة للطفل وتقديم الرعاية الطبية له، إذا كان يعاني من أي مشاكل وحسن اختيار الاسم.

كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اختيار اسم لا يسبب له حرج في المجتمع.

تقديم الأغذية المناسبة للطفل التي عليه أن يتناولها لضمان نمو سليم.

لابد من توفير التعليم المناسب للطفل وتدريبه وتأديبه بالطرق الشرعية والعلمية من حسن توجيه السلوك والتربية الصحيحة.

توفير الرعاية المناسبة للطفل من حق الكرامة والدفاع عنه ضد أي أذى لأنه يحتمي بك حتى يكبر.

قد يهمك: علاج تأخر الكلام عند الأطفال وأسبابه

خاتمة عن رعاية الطفولة

لقد تم الاهتمام برعاية الطفولة في الآونة الكبيرة بشكل كبير، وقد تم توفير مؤسسات مستقلة، تهتم بالطفل ضد ما يعترض له سواء من الأب والأم أو من المجتمع المحيط به.

قد يعجبك أيضا: